يحصل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ على فرصة للتدقيق في مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال جلسة تأكيد تعيينه في منصب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة المقرر عقدها في 15 يوليو، أي بعد أكثر من شهرين من الإعلان الأولي لترمب، حسبما ذكر موقع “ذا هيل” الأميركي.
ومايك والتز، عضو الكونجرس الجمهوري السابق عن ولاية فلوريدا، عمل مستشاراً للأمن القومي لترمب لمدة 5 أشهر قبل أن يتعرض للإقالة بعد إضافة صحافي عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية على تطبيق “سيجنال” كانت تناقش خططاً لشن هجمات في اليمن.
ورشح ترمب والتز لاحقاً لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بعد أن قرر إبقاء مرشحته الأولى، النائبة إليز ستيفانيك (جمهورية من نيويورك)، في مجلس النواب نظراً لضعف أغلبية الحزب الجمهوري.
وكان والتز في قلب عاصفة من الانتقادات في أبريل الماضي، بسبب إدراجه الخاطئ لرئيس تحرير مجلة “ذا أتلانتيك” في دردشة جماعية على تطبيق “سيجنال”، حيث شرح كبار مستشاري ترمب خطط الهجوم ضد الحوثيين في اليمن.
انتقادات ديمقراطية
وانتقد الديمقراطيون في مجلس الشيوخ والتز، وفريق الأمن القومي التابع لترمب، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيجسيث، لإهمالهم في التعامل مع معلومات حساسة، وربما سرية.
في المقابل، قلل الجمهوريون بمجلس الشيوخ من شأن الفضيحة، ومن المرجح أن تتجلى هذه الخلافات خلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لتثبيت والتز.
وتوقعت السيناتور تامي داكوورث (ديمقراطية عن ولاية إلينوي) في مايو الماضي، أن جلسة استماع “قاسية” ستُعقد أمام اللجنة التي هي عضوة فيها.
وداكوورث عضوة أيضاً في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وهي طيارة مروحيات بلاك هوك سابقة أُصيبت في القتال.
وكانت داكوورث صريحة في إدانتها للمشاركين في دردشة “سيجنال”، إذ سبق أن ذكرت في بيان: “كم مرة يجب على بيت هيجسيث أن يسرب معلومات استخباراتية سرية حتى يفهم ترمب والجمهوريون أنه يشكل تهديداً لأمننا القومي”.
وأضافت: “كل يوم يقضيه في وظيفته، هو يوم آخر تُعرّض فيه حياة جنودنا للخطر؛ بسبب غبائه المُفرط، يجب أن يستقيل”.