حذر خبراء يوم الخميس من أن المجتمعات في منطقة هندوكوش في جبال الهيمالايا في آسيا تواجه مخاطر كوارث متزايدة خلال موسم الرياح الموسمية هذا مع توقع أن تتجاوز درجات الحرارة والأمطار المستويات الطبيعية.

ـ جنوب آسيا على حافة الهاوية

من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين عن المتوسط في جميع أنحاء المنطقة، مع توقعات بهطول أمطار فوق المتوسط، وفقا لتوقعات الرياح الموسمية التي أصدرها المركز الدولي للتنمية الجبلية المتكاملة (ICIMOD) ومقره كاتماندو أمس الأربعاء.

وقال المستشار البارز في المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال، أرون باكتا شريستا، في بيان: “إن ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الأكثر تطرفًا يزيدان من خطر الكوارث الناجمة عن المياه مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وتدفقات الحطام، ولها تأثيرات طويلة الأجل على الأنهار الجليدية واحتياطيات الثلوج والتربة الصقيعية”.

وأضاف: أن موسم الرياح الموسمية الصيفية، الذي يجلب لجنوب آسيا ما بين 70 إلى 80 في المائة من الأمطار السنوية، أمر حيوي للزراعة وبالتالي لسبل عيش ملايين المزارعين وللأمن الغذائي في منطقة يقطنها نحو ملياري شخص.

ومع ذلك، يُسبب أيضًا دمارًا بسبب الانهيارات الأرضية والفيضانات سنويا، ويزيد ذوبان الأنهار الجليدية من حجم المياه، بينما يُفاقم البناء غير المنظم في المناطق المعرضة للفيضانات الضرر.

وصرحت مديرة برنامج الحد من مخاطر الكوارث في المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال، ساسواتا سانيال، لوكالة “فرانس برس”: “شهدنا على مر السنين كوارث متتالية، حيث يمكن أن تؤدي الأمطار الغزيرة، على سبيل المثال، إلى انهيارات أرضية، وقد تؤدي الانهيارات الأرضية إلى انسداد الأنهار، علينا أن نعي هذه الاحتمالات”.

وأدى موسم الرياح الموسمية في العام الماضي إلى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات مدمرة في جميع أنحاء جنوب آسيا وأسفر عن مقتل مئات الأشخاص، بما في ذلك أكثر من 300 شخص في نيبال.

وفي هذا العام، أنشأت نيبال مركز قيادة للاستجابة للرياح الموسمية، بقيادة هيئة الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها الوطنية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الوكالة، رام بهادور كيه سي: “ننسق جهودنا للبقاء على أهبة الاستعداد، ومشاركة البيانات والتنبيهات على المستوى المحلي للاستجابة المبكرة، قواتنا الأمنية على أهبة الاستعداد لجهود الإنقاذ”.

وتعتبر الكوارث المرتبطة بالطقس شائعة خلال موسم الرياح الموسمية من يونيو إلى سبتمبر، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ، إلى جانب التحضر، يزيد من وتيرة هذه الكوارث وشدتها.

والعام الماضي، قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة: إن الفيضانات والجفاف المتزايدة الشدة هي “إشارة استغاثة” لما هو آت مع تسبب تغير المناخ في جعل دورة المياه على الكوكب أكثر صعوبة في التنبؤ.


ـ جنوب آسيا على حافة الهاوية

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.