اخر الاخبار

جنوب السودان.. نائب الرئيس يتهم أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة

اتهم ريك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، أوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، واتفاق السلام بين البلدين، وذلك من خلال دخول جنوب السودان بوحدات مدرعة وقوات جوية وشن غارات جوية هناك.

وقال مشار، في رسالة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد)، إن التدخل العسكري الأوغندي في جنوب السودان انتهك اتفاق السلام المبرم عام 2018، والذي أنهى حرباً أهلية وحشية استمرت خمس سنوات.

وقالت أوغندا إنها نشرت قوات في جنوب السودان بوقت سابق من هذا الشهر بناء على طلب الحكومة هناك، في أعقاب انهيار العلاقة المتوترة بين مشار والرئيس سلفا كير.

وفي أوائل مارس، اعتقلت قوات الأمن العديد من كبار حلفاء مشار في أعقاب اشتباكات بشمال شرق البلاد بين الجيش وميليشيا الجيش الأبيض العرقية، التي تتهم الحكومة مشار بدعمها.

أوضاع متوترة

وينفي حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة بزعامة مشار، أي صلات مستمرة مع الجيش الأبيض، الذي يتألف في الغالب من أبناء قبيلة النوير العرقيين المسلحين الذين قاتلوا إلى جانب مشار ضد قوات سلفا كير التي يغلب عليها أبناء قبيلة الدينكا خلال الصراع الذي دار من 2013 إلى 2018.

وتحذر الأمم المتحدة من أن تصاعد خطاب الكراهية قد يعيد البلاد إلى الحرب ذات الأسس العرقية.

وتخشى أوغندا أن يؤدي اندلاع صراع شامل في جارتها الشمالية المنتجة للنفط إلى إرسال موجات من اللاجئين عبر الحدود، وربما يؤدي إلى عدم الاستقرار.

وقال مشار، في الرسالة التي تحمل تاريخ 23 مارس، إن “القوات الأوغندية تشارك حالياً في غارات جوية ضد المدنيين”، وحث على الضغط على أوغندا لسحب قواتها. 

وقال المتحدث العسكري باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-المعارضة لام بول جابرييل، على منصة إكس، إن جيش جنوب السودان هاجم قوات الحزب  المتمركزة في معسكر بالقرب من العاصمة جوبا، مساء الاثنين.

وقال الميجر جنرال لول رواي كوانج، المتحدث باسم الجيش الحكومي، إنه سيصدر بياناً بمجرد أن يجمع جميع المعلومات ذات الصلة.

وقال المتحدث باسم مشار، بال ماي دينج، الثلاثاء، إن ضباط المخابرات في ولاية البحيرات اعتقلوا أربعة من مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان- المعارضة وأغلقوا مكتبهم في عاصمة الولاية رومبيك.

ولم يرد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي والمتحدث باسم المخابرات جون كوموري على الفور على طلبات للتعليق على الاعتقالات.

“كارثة أمنية”

ووافق البرلمان الأوغندي الأسبوع الماضي بأثر رجعي على الانتشار في جنوب السودان، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في 11 مارس. وقال وزير الدفاع الأوغندي جاكوب ماركسون أوبوث إن الانتشار جاء “لتجنب كارثة أمنية” في أحدث دولة في إفريقيا.

وفي سلسلة من المنشورات التي تم حذفها منذ ذلك الحين، والتي نُشرت على منصة إكس في الساعات الأولى من يوم الأحد، قال قائد الجيش الأوغندي موهوزي كاينيروجابا: “لقد سئمت من قتل النوير”، في إشارة إلى القبيلة التي ينتمي لها مشار.

وكتب كاينيروجابا، الذي له تاريخ في الإدلاء بتعليقات تحريضية أثارت في السابق توترات دبلوماسية في المنطقة: “أبلغوا زعيمكم ريك مشار أن يأتي ويركع أمام رئيسنا سلفا كير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *