بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي، والبريطاني ديفيد لامي ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، جهود التهدئة في المنطقة.
جهود مصرية لإعادة مفاوضات نووي إيران
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، إن عبد العاطي، واصل اتصالاته المكثفة لخفض التصعيد بالمنطقة، وتناول مع الأطراف الثلاثة الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وخفض التصعيد بالمنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار بين إيـران وإسرائيل بشكل مستدام، وضمان عدم تجدد الأعمال العدائية والدفع بالمسار السياسي والسلمي.
وأضاف: “الاتصالات شهدت تبادل وجهات النظر بشأن سبل إعادة إحياء المفاوضات بين إيـران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول E3 حول البرنامج النووي الإيـراني، بما يسهم في استعادة المسار الدبلوماسي ومعالجة الشواغل المرتبطة بالبرنامج، خاصة مع قرب الموعد المرتقب لتفعيل آلية العقوبات الأممية خلال أسابيع معدودة بحسب ما أعلنته دول E3”.
كما وأشار إلى أنه خلال الاتصال بوزير خارجية المملكة المتحدة، بحث عبد العاطي ولامي سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية.
وبحث الوزير المصري مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، دعم التعاون الثنائي بين مصر والوكالة في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمن الأوروبية، أنور العنوني، إن الاتحاد الأوروبي يدعو إيـران إلى استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار السعي الدبلوماسي لحل قضية البرنامج النووي الإيـراني عبر الحوار.
وأوضح العنوني في تصريحات للعربية، أن قرار إعادة فرض العقوبات الدولية على إيـران، بما في ذلك تفعيل آلية الزناد (سناب باك)، يعود إلى الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وألمانيا وبريطانيا، باعتبار أن هذا الاختصاص بيدها.
وأكد أن الممثلة السامية كايا كالاس نقلت بوضوح موقف وزراء الخارجية الأوروبيين، حيث جددوا التأكيد على أن إيـران يجب ألا تمتلك سلاحا نوويا، وأن الدبلوماسية تبقى السبيل الأفضل بل الطريق الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
ولفت العنوني إلى أنه رغم هشاشة وقف إطلاق النار على الأرض، فإن هناك فرصة متاحة لاستئناف المفاوضات، داعيا إلى استئناف المحادثات فورا.
يشار إلى أن لدى فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، وهي أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي ينتهي سريانه في أكتوبر المقبل، سلطة تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات في مجلس الأمن، وإبلاغه بشكوى حول عدم احترام واضح لالتزامات من قبل مشارك آخر.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية