جوانتانامو تستعد لاستقبال المهاجرين المرحلين من أميركا
قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الجمعة، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تخطط لإرسال دفعتين من “أسوأ المهاجرين المجرمين” إلى قاعدة جوانتانامو هذا الأسبوع، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال هؤلاء المبعدين إلى مركز احتجاز في خليج جوانتانامو بكوبا، حسبما نقلت “بوليتيكو”.
وذكر المسؤولون أن التفاصيل النهائية لهذه العملية، لا تزال قيد الإعداد، فيما شدد مسؤول آخر في البنتاجون أن الجيش بصدد تنفيذ أوامر ترمب بترحيل الآلاف من الأشخاص في البلاد بشكل غير قانوني، عبر طائرات عسكرية ومدنية.
وقام الجيش الأميركي، حتى الآن، بتسيير 8 رحلات جوية، بما في ذلك 4 رحلات إلى جواتيمالا، وثلاث إلى هندوراس، وواحدة إلى الإكوادور.
وأصدر ترمب أمرا تنفيذياً، الأربعاء الماضي، يأمر البنتاجون ووزارة الأمن الداخلي باستخدام قاعدة جوانتانامو لاستقبال المهاجرين. ومنذ ذلك الحين، كان مسؤولو الدفاع يبذلون قصارى جهدهم للتوصل إلى خطة لإيواء ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير شرعي، وهو عدد أكبر بكثير من 780 معتقلاً بقوا في معسكر اعتقال القاعدة خلال ذروة الحرب على الإرهاب.
ويعمل مركز احتجاز المهاجرين بشكل منفصل عن مركز الاحتجاز العسكري والمحاكم الخاصة بالأجانب الذين اعتُقلوا في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ويضم المركز حالياً 15 معتقلاً، من بينهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.
وقال توم هومان، قيصر الحدود في إدارة ترمب، الأربعاء الماضي، إن إدارة الهجرة والجمارك ستكون مسؤولة عن تسيير منشأة موسعة في جوانتانامو، على الرغم من أن التفاصيل لا تزال غير واضحة. وقد ساعد الجيش تقليدياً في حراسة الأشخاص المقيمين في القاعدة، ولكن ليس بهذا الحجم.
مركز عبور للمهاجرين
وتهدف القاعدة إلى أن تكون بمثابة مركز عبور للمهاجرين في طريقهم إلى بلدانهم الأصلية، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا سيتمكنون من العودة بسهولة.
وتم تصميم مرافق الاحتجاز في القاعدة لاحتجاز المهاجرين الذين انتشلهم خفر السواحل في البحر. وتقيم حالياً مجموعة صغيرة من الأشخاص، معظمهم من اللاجئين الهايتيين والكوبيين، في مركز عمليات المهاجرين في جوانتانامو.
وتستأجر الولايات المتحدة قاعدة جوانتانامو من كوبا منذ أكثر من قرن، لكن الحكومة الكوبية تعارض الاتفاقية وترفض عادةً المدفوعات “الرمزية” للإيجار، بحسب “أسوشيتد برس”.
ووصف الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، القرار بأنه “عمل وحشي”، وكتب في منشور على منصة “إكس”، إن القاعدة “تقع على أرض محتلة بشكل غير قانوني”.
من جانبه، قال وزير الخارجية برونو رودريجيز على منصة “إكس”، إن “قرار الحكومة الأميركية بسجن المهاجرين في قاعدة جوانتانامو البحرية، حيث أنشأت مراكز للتعذيب والاحتجاز إلى أجل غير مسمى، يعكس ازدراءً للإنسانية وللقانون الدولي”.