يمكن تلخيص هواتف Pixel 10 الجديدة، التي كشفت عنها جوجل هذا الأسبوع في جملة واحدة: “جهاز ذكاء اصطناعي يمكنه أداء بعض مهام الهاتف”.

قد يبدو هذا الوصف غريبًا، لكن الحقيقة هي أنه بغض النظر عن شريحة Tensor G5، ودعم الشحن اللاسلكي Qi2، فإن هواتف جوجل الجديدة ليست سوى إعادة تغليف لطرازات Pixel 9. نعم، حصل الطراز الأساسي على كاميرا تيليفوتو، وهي إضافة جيدة، لكن الكاميرا الرئيسية نفسها تعتبر تراجعًا عن الجيل السابق.

بشكل عام، الترقيات في العتاد متواضعة إلى أقصى حد، بينما يكمن كل التركيز على الذكاء الاصطناعي، تمامًا كما في الجيلين السابقين.

لكن السؤال هو: هل هذه الميزات المبهرة كافية لجعل الهاتف يستحق الشراء؟.

كل شيء ذكاء اصطناعي.. ولا تحديثات حقيقية

القيمة الحقيقية لهاتف Pixel 10 محيرة، وتجعلك تتساءل عما إذا كانت جوجل تبيعنا ترقيات تدريجية تحت ستار ثورة الذكاء الاصطناعي.

ربما، كما تدعي جوجل، نحن بحاجة ماسة إلى ميزة مثل “Magic Cue” لتتدخل وتقترح علينا ما يجب أن نقوله لأصدقائنا بدلاً من ترك المحادثة تجري بعفوية.

 وربما نحتاج حقًا إلى رؤية تفاصيل سيارة متوقفة على بعد أميال، حتى لو كانت ميزة “Pro Res Zoom” تخترع تفاصيل لم تلتقطها الكاميرا أبدًا.

هذا هو التصوير الفوتوغرافي في عام 2025 مزيف مثل كل شيء آخر.

أو ربما حان الوقت لأن تتوقف جوجل عن محاولة فرض ميزات ذكاء اصطناعي لن نستخدمها إلا نادرًا إن استخدمناها أصلاً والتركيز على إصلاح الأساسيات.

تجاهل الأساسيات: الأداء والبطارية

لا تزال هواتف Pixel 10 تعاني من نفس قيود البطارية الموجودة في هواتف جوجل القديمة، ومن المرجح أن يتم إبطاء أدائها في المستقبل للحفاظ عليها، مما سيؤثر على عمر الشحن وسرعته. والأسوأ من ذلك، سيبقى القلق دائمًا من احتمال ارتفاع درجة حرارة الهاتف بشكل خطير.

أما عن معالج Tensor G5، فسيستمر في تقديم أداء متوسط لا يرقى إلى مستوى الهواتف الرائدة. 

وعندما تدفع سعرًا باهظًا لهاتف، فمن حقك أن تتوقع أكثر من أداء من الفئة المتوسطة، حتى لو لم تكن من محبي الألعاب.

من المفارقات أن المعالج والبطارية هما أهم المواصفات في أي هاتف، وربما أكثر أهمية من الكاميرا. فأنت لن تلتقط الصور بالضرورة كل يوم، لكن البطارية والمعالج سيحددان تجربة استخدامك في كل لحظة.

لقد استغرق الأمر سنوات عديدة ومحاولات كثيرة من جوجل للوصول إلى المكانة التي تتمتع بها الآن، ورغم ذلك، لا تزال بعيدة كل البعد عن آبل وسامسونج من حيث الحصة السوقية.

 والتركيز على ميزات قد تكون مفيدة “يومًا ما” بدلاً من تلبية ما يحتاجه العملاء “الآن”، قد يقضي على كل التقدم الذي أحرزته الشركة.

المصدر: صدى البلد

شاركها.