استخدمت الشرطة في جورجيا رذاذ الفلفل ومدافع مياه لإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي في العاصمة تبليسي، السبت، وسط مظاهرة كبيرة في يوم الانتخابات البلدية.
وحاولت مجموعة من المحتجين دخول القصر الرئاسي بالقوة، بعد أن دعت بعض شخصيات المعارضة إلى “ثورة سلمية” ضد حزب الحلم الجورجي الحاكم.
وتنظم المعارضة المؤيدة للغرب في البلاد احتجاجات منذ العام الماضي، عندما فاز حزب “الحلم الجورجي” في الانتخابات التي يقول منتقدوه إنها كانت مزورة.
ثم جمّد “الحلم الجورجي” محادثات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى توقف مفاجئ لهدف وطني طويل الأمد.
مقاطعة المعارضة للانتخابات
وأبعدت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين عن القصر الرئاسي، السبت، باستخدام رذاذ الفلفل ومدافع مياه في الدقائق الأخيرة قبل إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية التي قاطعتها أكبر كتل المعارضة الجورجية.
وتقدمت جورجيا بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في مارس 2022، إلى جانب أوكرانيا ومولدوفا، وحصلت على صفة دولة مرشحة في ديسمبر 2023.
وبعد أشهر قليلة، دفعت المخاوف والخلافات المتزايدة بين بروكسل والحكومة الجورجية، الجانبين إلى تجميد عملية التوسيع.
ونتيجةً لذلك، تم تعليق الدعم المالي من مرفق السلام الأوروبي، والبالغ 30 مليون يورو، في عام 2024، ولا يُخطط لتقديم أي دعم لهذا العام.
صرّح رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي كوباخيدزه، لـ”يورونيوز” في مايو الماضي، بأن بلاده تلعب “دوراً حيوياً لأوروبا”.
وقال: “يجب على الجميع إدراك الأهمية الاستراتيجية لجورجيا بالنسبة لأوروبا، وخاصةً لمنطقة اليورو. دورنا في المنطقة بالغ الأهمية، ولهذا السبب يتزايد الاعتراف بضرورة الحوار مع القادة الجورجيين”.