جولة إعلامية لغرفة صيدا في المنشآت الصناعية المستهدفة في الغازية صالح : رغم الدمار لن نيأس وسنكمل |

نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوبقبل ظهر اليوم جولة ميدانية للاعلاميينفي بلدة الغازية، عاينوا في خلالها عن كثب مواقع المنشآت الصناعية التي استهدفتها غارات العدو الصهيوني بالامس وجرح فيها 14 شخصا من مواطني البلدة وجوارها وعمال سوريين، وذلك للكشف على فداحة الأضرار التي لحقت بالمنشآتوكانت نيرانها لا تزالتستعر لدى وصولهم، وكذلك لدحض زيف ادعاءاته بوجود مستودع لأسلحة “حزب الله” داخل معملي المولدات الكهربائية وزيوت الآليات واخر للحديد.
ورافق الاعلاميين في جولتهم رئيس الغرفة محمد صالح ونائبه جمال جوني، ورئيسيبلديتيالغازية حسن محمد غدار وصيدا الدكتور حازم خضر بديع، رئيس جمعية تجار النبطية موسى الحر شميسانيوعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال.
صالح
إثر الجولة، قالصالح: “وجودنا اليوم أمام معمل المولدات الكهربائية والزيوت الذي استهدفته غارات العدو الاسرائيلييكشف زيفادعاءاته بأنهمستودع اسلحةل”حزب الله”. وقال: “رغم الدمار الذي الحقه العدو بالمعمل لن نيأس بل سنكمل”.واوضحان “هدف العدو، تدمير اقتصادنا وصناعتنا.فهناك الكثير من المنشآت المحيطةبالمعملتضررت ولم نتمكن من اجراء مسح ميداني لتحديد عددها. وكما بدأت اسرائيل منذ ثلاثة اشهر بتدمير الزراعة في الجنوب حيث اضحتالاراضي الحدودية بحاجة الى 30 عامالتنقيتها من مادة الفوسفور واعادة زراعتها، كذلك تسعى بالامس واليوم جاهدة لضرب كل القطاعات الحيوية في البلد لانها لم تستطع حماية نفسها بالسلاح فلجأت الى تدمير اقتصادنا. وبالرغم منكل ما حدث ويحدث”. واكد ان“اللبناني سيكمل ويثابر ولن يوقفه تكرار الاعتداءات”.
غدار
بدوره، اعتبر غدار أن “اجرام العدو إلاسرائيلي مستمر ويتنقل من قطاع إلى آخر، وهوبدأاعتداءاتهمنذ اشهر في الاراضي الزراعية في القرى الحدودية واليوم استهدفالصناعة والمستودعات، وكما رأيتم جميعاً لا يوجد فيها أسلحة كما زعم هذا العدو”.
وعن دور البلدية بالتعويض للجهات المتضررة، أوضح غدار انه “بعد اطلاع وفد من مجلس الجنوب وهيئة الإغاثة على المكان سنعمل على تحديد الأضرار وتقويمها للتعويض على أصحاب المنشآت”.
بديع
من جهته، إعتبر بديع أن “الغارة هي تطور خطير وهذه الضربةجاءت في صيدا وبعيدة كثيرا عن الحدود، وهذه ارزاق الناسومكان صناعي وتجاري بامتياز”. وتمنى الشفاء للجرحى، وقال: “الحمدلله جاءت الاصاباتطفيفة، لكن الأضرار الجسيمة هيبالنسبة لأصحاب مصانع ومستثمرين يعملون على نهضة اقتصاد الوطن وصناعته.اعان اللهاهلنا في الجنوب”، داعيا لان “نقف إلى جانب بعضنا فيهذه الأيام العصيبة وان نتكاتف”.
وعن إعداد خطة طوارىء في حال تطورت الأمور، قال: “منذ إندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وما يشهده الجنوب اللبناني يوميا من إعتداءات العدو، نعمل مع رؤساء البلديات على تدارس خطط طوارىء، وإذا ما تطورت الأمور أكثر فسنكون بحالة جهوزية والخطة ستكون بالتنسيق مع الهيئات الرسمية وكل البلديات والفاعليات وهيئات المجتمع المدني”.
شميساني
واستنكر شميساني“الاعتداء السافر الذي استهدف المنشأت التجارية والصناعية في منطقة الغازية والتي إن دلت على شيئ فتدل على همجية هذا العدو الذي وسع في جرائمه ضد اهلها، واخرها استهدافه لهذه المنشأت الصناعية التي يعتاش من خلالها المئات من أبناء الجنوب ووجودها يدل على الصمود الذي ينتهجه اصحاب هذه المؤسسات في وجه الغطرسة التي يمارسها العدو ولا يستثني منها احداً. بالأمس ارتكب مجزرة في مدينة النبطية ضد الاطفال والنساء واليوم يستهدف اقتصادنا وتجارتنا”.
خليفة
واوضح صاحب المعمل محمد خليفة أن “ادعاء العدو بأن لدينا مستودعات أسلحة كلام فارغ”، مشيراً إلى أن المعمل “يحتوي على قطع لتجميع المولدات الكهربائية، بالإضافة الى مستودع لزيوت الآليات، ونحن نعمل منذ 11 عاماً على مرأى من جميع الناس الذين يعرفون طبيعة عملنا، لكن العدو الإسرائيلي لا يعرف إلا لغة التدمير والقتل، والمستهدف هو اقتصاد الجنوب بشكل خاص ولبنان بشكل عام”، وقال: “إن العدو يستهدف كل الاماكن التي يمكن الضغط عبرها على القيمين على البلد”. واكد أن “ما نراه في غزة من ابادة اكبر دليل على نواياهوحالنا ليس افضل من حالهم. في النهاية الحق سينتصر”.