اخر الاخبار

جولة جديدة من المفاوضات الأميركية الإيرانية الأسبوع المقبل

أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، السبت، في أعقاب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط، استئناف المحادثات في 3 مايو المقبل، باجتماع رفيع المستوى، مشيراً إلى أن وفدي طهران وواشنطن “ناقشا الأهداف الأساسية والجوانب الفنية لاتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة”.

وقال وزير الخارجية الإيراني، في أعقاب انتهاء محادثات جولة السبت، إن بلاده تمضي بحذر في المفاوضات مع واشنطن، مشيراً إلى أن “هناك قضايا تحتاج لتفاهمات دقيقة”، لافتاً إلى المسؤولن في سلطنة عمان سيحددون لاحقاً، مكان انعقاد الجولة المقبلة المقررة السبت المقبل.

وأضح عراقجي، أن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يشاركون في الجولة التالية من المحادثات.

وأكد التلفزيون الإيراني، أن وفدي البلدين، سيعودان إلى واشنطن وطهران، لإجراء المزيد من المشاورات، فيما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الجانبين ناقشوا “تفاصيل التوقعات والمطالب”. 

وعقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، السبت، أكد أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني، أن الاجتماعات “اقتصرت فقط على المجالات المتعلقة بالملف النووي والعقوبات”، مشدداً على أنه لم يتم التطرق إلى أي موضوعات أخرى. 

واحتضنت مسقط الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني، برئاسة وزير الخارجية، عباس عراقجي، والأميركي، برئاسة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي.

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي قوله، إن وفدي طهران وواشنطن تبادلا الآراء بشأن رفع العقوبات وسبل بناء الثقة في البرنامج النووي الإيراني.

وانقسمت الجولة الثالثة من المفاوضات إلى قسمين، الأول منها   سياسية؛ يقودها عراقجي وويتكوف، والقسم الثاني هي مفاوضات فنية على مستوى الخبراء يشارك فيها من الجانب الإيراني كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، ومجيد تخت روانجي، المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، فيما يمثل الجانب الأميركي في هذا الشق مايكل أنطون، مدير فريق تخطيط السياسات التابع لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين “الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها” في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين، أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

لكن طهران تصر على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ “غير قابلة للتفاوض”، إذ قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

وقال وزير الخارجية الأميركي، إن إيران يمكنها امتلاك برنامج نووي مدني “دون تخصيب اليورانيوم بنفسها”، واتفق مع التحذيرات من خطورة توابع أي عمل عسكري ضد طهران.

في السياق، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران عازمة على ضمان حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأضاف بقائي في منشور عبر منصة “إكس”، أن “إنهاء العقوبات سريعاً يمثل أولوية تسعى بلاده لتحقيقها”، مشدداً على أن إيران تنتظر لترى “مدى جدية الطرف الآخر للتوصل لاتفاق واقعي وعادل”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *