قال زعيم الأقلية في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز، الأحد، إن مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني بحاجة إلى “توضيح موقفه” من عبارة “عولمة الانتفاضة”، في حال أراد الفوز بالمنصب.

وفي مقابلة مع برنامج “This Week” على شبكة ABC NEWS، سُئل جيفريز عن فوز ممداني المفاجئ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، بالإضافة إلى الجدل المُثار حول ارتباطه بنشاطات تُوصف بأنها “مناهضة لإسرائيل”.

وأشار مقدم البرنامج، جوناثان كارل، إلى أن ممداني سبق أن دافع عن استخدام عبارة “عولمة الانتفاضة”، التي تعتبرها جماعات يهودية عديدة مسيئة ومُعادية للسامية.

ورد جيفريز قائلاً: “عولمة الانتفاضة ليست عبارة مقبولة. سيتعين عليه أن يوضح موقفه من هذه العبارة بينما يواصل حملته الانتخابية”.

وأضاف: “بالنسبة للجاليات اليهودية التي أمثلها، أعتقد أنه يتعين على مرشحنا أن يقنع الناس بأنه مستعد للتصدي بقوة لتصاعد مُعاداة السامية في مدينة نيويورك، وهي ظاهرة غير مقبولة”.

وأشار جيفريز، إلى أنه بغض النظر عمَّن سيكون العمدة القادم للمدينة، فإن عليه أن يمتلك “خطة واضحة والتزاماً صريحاً” لمواجهة تنامي الكراهية ومُعاداة السامية، إلى جانب معالجة قضايا أخرى مثل أزمة السكن.

ولم يُعلن جيفريز حتى الآن تأييده الرسمي لممداني كمرشح لمنصب عمدة نيويورك، إلا أنه كشف خلال المقابلة أنه تحدث إليه، الأربعاء الماضي، لتهنئته على فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب.

وقال جيفريز، إن عدم إعلانه تأييد ممداني يعود ببساطة إلى أنهما “لا يعرفان بعضهما البعض جيداً”، مشيراً إلى أنهما اتفقا على التحدث معاً قريباً.

وفي المقابل، تجنب ممداني، خلال ظهوره في برنامج “Meet the Press” عبر شبكة NBC في اليوم نفسه، الإجابة بشكل مباشر عمّا إذا كان يدين استخدام عبارة “عولمة الانتفاضة”.

وقال ممداني خلال المقابلة: “مخاوفي تكمن في أن الدخول في تحديد ما أعتبره مقبولاً أو غير مقبول من الكلام يضعني في موقف مشابه لما يقوم به الرئيس (الأميركي دونالد ترمب)، الذي يسعى لاتخاذ إجراءات من هذا النوع، مثل سجن الناس لمجرد كتابة مقال رأي أو المشاركة في احتجاج”.

وتابع: “في نهاية المطاف، هذه العبارة ليست اللغة التي أستخدمها، لكنني أتفهم وجود مخاوف بشأنها، وما سأفعله هو عرض رؤيتي للمدينة من خلال أقوالي وأفعالي”.

شاركها.