تستعد منصة «إكس» (تويتر سابقاً) لإطلاق تحديث جديد يعرض بلد الحساب علنًا على صفحة كل مستخدم، في خطوة تُعدّ من أكثر قرارات المنصّة جرأة وشفافية حتى الآن.
القرار، وإن بدا تفصيلاً بسيطاً، قد يُحدث زلزالاً رقمياً، إذ سيكشف مواقع حسابات طالما ادّعت أنها «من الميدان» بينما تُدار من خارج مناطق النزاع.
لسنوات، امتلأت المنصّات بحسابات تهاجم وتدافع وتتبنّى قضايا شعوبٍ وهي في الحقيقة تُدار من مكاتب في دبي أو الرياض أو تل أبيب، وسط اتهامات بتبعيتها لجيوش إلكترونية أو وحدات استخباراتية متخصّصة.
ويرى مراقبون أن الخطوة الجديدة ستفضح كثيراً من الحسابات التي بنت جمهورها على أكاذيب الانتماء، فيما سيتذرع آخرون بـ«الخصوصية» و«الأمان».
لكن في عالمٍ تحوّلت فيه المنصّات إلى ساحات حرب معلوماتية، تبدو الشفافية الآن الطريق الوحيد لاستعادة الثقة.