يشهد زوار المتحف المصري الكبير حاليًا عملية إعادة تجميع دقيقة لقارب من خشب الأرز يعود تاريخه إلى 4500 عام، ويعود إلى عهد الملك خوفو.
بدأت عملية إعادة بناء القارب القديم، وهو أحد قاربين تم اكتشافهما من عهد الفرعون، للجمهور يوم الثلاثاء في قاعة عرض المتحف، حيث يتم بث عملية الترميم وإعادة بناء القارب بشكل مباشر للجمهور.
يتضمن هذا المشروع الطموح، المتوقع أن يستغرق أربع سنوات، تجميع 1650 قطعة خشبية لتشكيل القارب الذي يبلغ طوله 42 مترًا.
أكد عيسى زيدان، رئيس قسم الترميم، أنه سيُعرض في النهاية بجانب نظيره الذي تم تجميعه بالفعل.
يُذكر أن الملك خوفو، الذي حكم مصر القديمة قبل أكثر من أربعة آلاف عام، اشتهر ببناء هرم الجيزة الأكبر.
وقال وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الذي حضر الفعالية: “أنتم تشهدون اليوم أحد أهم مشاريع الترميم في القرن الحادي والعشرين”.
المتحف المصري الكبير
وقد وُصف متحف مصر الكبير، الذي بلغت تكلفته مليار دولار، بأنه الأكبر في العالم عند افتتاحه الشهر الماضي. ويضم ما يقارب 50 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة كنوز من مقبرة الملك توت عنخ آمون الشهيرة، التي اكتُشفت عام 1922.
ومن المتوقع أن يُساهم المتحف، الواقع بالقرب من الأهرامات على أطراف القاهرة، في تعزيز عائدات السياحة في مصر ودعم اقتصادها المتعثر.
أبرز المعالم داخل المتحف المصري الكبير
تتضمن أبرز معالم المتحف؛ المسلة المعلقة، والتي تعد أول مسلة معلقة في العالم عند مدخل المتحف، كما يضم تمثال الملك رمسيس الثاني المهيب، وكذلك الدرج العظيم الذي يضم تماثيل ضخمة لملوك وآلهة مصر القديمة.
وقاعات الملك توت عنخ آمون والتي تعرض كنوز الملك الشاب كاملة لأول مرة، ومتحف مراكب خوفو الذي يضم مركب الشمس الشهير للملك خوفو.
تاريخ هذا القارب
وكان هذا القارب أحد قاربين اكتُشفا عام 1954، مقابل الجانب الجنوبي من الهرم الأكبر، وبدأ التنقيب عن أجزائه الخشبية عام 2014، وفقًا لموقع المتحف الإلكتروني.
لا يزال الغرض الدقيق من القوارب غير واضح، لكن الخبراء يعتقدون أنها إما استخدمت لنقل جثمان الملك خوفو أثناء جنازته أو أنها كانت مخصصة لرحلته إلى الحياة الآخرة مع إله الشمس رع، وفقًا لموقع المتحف.
