اخر الاخبار

حرائق تلتهم مستوطنات الاحتلال.. الطبيعة تنتفض على أنقاض القرى الفلسطينية!

وطن تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة موجة حرائق عنيفة أتت على مئات الهكتارات من الغابات ووصلت إلى أطراف المستوطنات، مسببة حالة استنفار قصوى لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي أعلنت عجزها الكامل عن السيطرة على النيران رغم تدخل الجيش.

الحرائق التي اندلعت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وهبوب الرياح الجافة، التهمت مساحات شاسعة في مناطق حساسة، وأجبرت سلطات الاحتلال على إخلاء خمس مستوطنات، من بينها مستوطنة “نيفيه شالوم”، وأغلقت الطريق السريع بين القدس المحتلة وتل أبيب.

صفارات الإنذار دوّت في المستوطنات، ولكنها لم تكن هذه المرة بفعل صواريخ المقاومة، بل من لهيب الأرض ذاتها، في مشهد وصفه مراقبون بأنه غضب الطبيعة الذي لم يعد يحتمل صمت العالم.

اعترفت أجهزة الإطفاء الإسرائيلية بأنها غير مهيأة للتعامل مع الكارثة، وسط موجة غضب بين المستوطنين الذين حمّلوا الحكومة مسؤولية التقاعس، رغم التكرار السنوي لهذه الحرائق مع تصاعد آثار التغير المناخي. في المقابل، سارعت إسرائيل إلى الاستغاثة بدول أوروبية، من بينها اليونان وكرواتيا وإيطاليا وقبرص، لطلب إرسال طائرات إطفاء في محاولة يائسة للسيطرة على النيران.

وفي مشهد لا يخلو من المفارقة، تشتعل الحرائق في مستوطنات بُنيت على أنقاض قرى فلسطينية مهجّرة، بينما يُحاصر أهل غزة ويُحرمون من أدنى مقومات الحياة. كأن الطبيعة نفسها تنتفض، وتعيد رسم معادلة العدالة التي طالما تأخرت.

هذه الحرائق قد لا تكون فقط كارثة بيئية، بل رسالة سياسية قاسية، تذكّر بأن من يسرق الأرض لن ينعم بالاستقرار، وأن الظلم قد يُواجه ليس فقط بالمقاومة، بل أحيانًا بغضب الطبيعة ذاته.

القرش والوشق تحركا.. والأمة في غيبوبة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *