أجرى وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، بحثا خلاله عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على خلفية هجوم تدمر.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، اليوم الأحد 14 من كانون الأول، تناول الاتصال تبادل التعازي على خلفية حادثة تدمر، والتي قتل على إثرها جنديين أمريكيين ومترجم أمريكي إلى جانب إصابات في صفوف الجيش الأمريكي والسوري.
وجرى التأكيد على أن الحادثة تمثل محاولة للنيل من متانة العلاقات السورية الأمريكية الوليدة، مع التذكير بأبرز الملفات الثنائية بين البلدين.
وأعرب الشيباني عن أسفه للحادثة، معتبرًا إياها تحديًا جديدًا في سياق مكافحة الإرهاب.
وأكد أهمية العمل المشترك بين سوريا وشركائها الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتعزيز الجهود في هذا المجال.
ونقل الشيباني تعازي الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي استمرار دعم بلاده للحكومة السورية في مختلف المجالات، بما في ذلك دعم جهود مكافحة الإرهاب.
الداخلية توضح ماهية الاستهداف
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية إنها حددت هوية منفذ الهجوم الذي استهدف قوات سورية وأمريكية مشتركة في البادية.
وكشفت تفاصيل ما جرى في بيان صدر عنها، اليوم الأحد 14 من كانون الأول.
وبحسب بيان الوزارة، وقع الهجوم السبت 13 من كانون الأول، في أثناء اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية مع وفد من قوات التحالف الدولي.
الاجتماع كان مخصصًا لبحث آليات مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تسلل شخص تابع للتنظيم إلى موقع الاجتماع وأطلق النار على القوات المشتركة السورية الأمريكية.
الهجوم أسفر عن مقتل جنديين ومترجم، وإصابة اثنين آخرين، بحسب الداخية، مؤكدة إدانتها واستنكارها الشديدين لما وصفته بـ“الهجوم الغادر”.
واعتبرت الوزارة أنه يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى أنها كانت حذرت في وقت سابق من محاولات لتنظيم الدولة لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن.
وشددت على ضرورة رفع مستوى الحيطة والحذر في مواجهة هذه التهديدات.
وأكد البيان التزام الوزارة بمواصلة التحقيقات لملاحقة جميع المتورطين ومحاسبتهم، والاستمرار في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف الدولي.
استمرار الهجمات الإرهابية يؤكد أهمية انخراط سوريا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بحسب الداخلية.
اعتقالات
كما أعلنت الداخلية، في بيان آخر، عن تنفيذ عملية أمنية في مدينة تدمر، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي نفذه عنصر تابع لتنظيم الدولة الإسلامية يوم أمس.
وبحسب البيان، جاءت العملية بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي.
واستندت العملية، وفقًا للداخلية، إلى معلومات استخبارية دقيقة، ما مكن الأجهزة الأمنية من توقيف المشتبه بهم وإخضاعهم للتحقيق مباشرة.
حذرنا التحالف
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قال لـ”الإخبارية” السورية الرسمية، إن قيادة الأمن الداخلي كانت وجهت تحذيرات مسبقة إلى القوات الشريكة في منطقة البادية، بشأن احتمال وقوع خروقات أمنية أو هجمات متوقعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف البابا خلال تصريح له، السبت 13 من كانون الأول، أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار.
وأشار إلى أن عنصرًا يشتبه بانتمائه لتنظيم “الدولة” أقدم على إطلاق النار عند باب أحد المقرات في بادية تدمر.
وتزامن الأمر مع جولة كانت تجمع بين قيادة التحالف الدولي في سوريا وقيادة الأمن الداخلي في البادية.
منفذ الهجوم لا يملك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي ولا يعد مرافقًا للقيادة، بحسب البابا.
وأشار إلى أن قوات الأمن السورية وقوات التحالف تمكنت من تحييد منفذ الهجوم بعد اشتباك مباشر معه.
هجوم تدمر.. تحذيرات لم تؤخذ بجدية وتساؤلات حول المنفذ
مرتبط
المصدر: عنب بلدي
