قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن الهجوم الإيراني على أراضٍ قطرية يعد “انتهاكاً لسياسة حسن الجوار” التي انتهجتها الدوحة منذ البداية، مشدداً على أن بلاده “لن تكون رأس حربة لأي تصعيد”.

وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء لبنان نواف سلام بالدوحة: “لا تعتمد قطر سياسة تصعيدية وندعو دائماً للدبلوماسية ونلجأ اليها بأنفسنا، وبالتأكيد سيترك ما حصل أثره على العلاقة، لكن آمل أن يتفهم الجميع أن العلاقات بين دول الجوار يجب أن لا تنتهك”.

وشدد على أن بلاده ستحافظ على هذا النهج مع دول الجوار مع الحفاظ على قدرات الدفاع ضد من يقوض الأمن والعلاقات السلمية على أساس المصلحة والصداقة المشتركة.

وعند سؤاله عن حق قطر بالرد على الهجمات الإيرانية وطبيعة الإجراءات السياسية، قال وزير خارجية قطر: “ما زلنا في طور دراستها، لقد رفعنا إحاطة لمجلس الأمن وسيتم عقد اجتماع طارئ لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم. لا نبحث عن تصعيد الموقف، بل نبحث عن حلول مستدامة ودبلوماسية وبالحوار”.

وأردف: “لن نكون رأس حربة لأي التصعيد.. تربطنا علاقات الجوار والجغرافيا مع إيران ونود أن يكون هناك تفاهم واضح جداً أن أي انتهاك ضد قطر أو دولة خليجية مرفوض ومدان. سيكون هناك آلية واحدة لضمان أن لا يعتدي أي طرف على الآخر”.  

قطر: لا تأثير على علاقتنا مع أميركا

وحول العلاقات مع الولايات المتحدة، أجاب وزير الخارجية القطري: “لا أرى أي تأثير على علاقاتنا مع الولايات المتحدة نحن في تحالف وشراكة وطيدة منذ عقود وبرهنا أن الشراكة مفيدة لكلا البلدين وللأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وتابع: “قدراتنا الدفاعية وحماية الجميع بما في ذلك الجنود الأميركيين كانت مثالاً على ذلك، والشراكة بين البلدين تزداد وعلاقات حسن الجوار مع إيران ستعود كما كانت، وبأسرع وقت ممكن نسعى لجوار سلمي، إذ أن دول الخليج تعد مركزاً للاستقرار بالمنطقة”.

وقال: “ما نواجهه هو التحديات المشتركة والفرصة هي مستقبل أفضل لدول الخليج، ونود أن نرى مشاركة إيرانية في هذه الرؤيا وأن تدخل في شراكات مع دول الخليج من أجل تحقيق الازدهار للجميع”.

وتأتي التصريحات بعد أن استهدفت إيران، الاثنين، قاعدة “العديد” الجوية الأميركية، في رد على ضربة أميركية وجهتها واشنطن، صباح الأحد، على منشآت نووية إيرانية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق نار “كامل وشامل” بين إسرائيل وإيران، تم التوصل إليه من خلال “وساطة قطرية وأميركية”.

وقال مسؤول مطلع، لوكالة “رويترز”، إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة طهران على مقترح أميركا لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، الاثنين.

شاركها.