اخر الاخبار

حرب الظل في أوروبا.. قصة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في السويد

تشهد السويد تصاعداً في أعمال العنف المرتبطة بعصابات تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية، بدعم مزعوم من إيران كجزء من “حرب الظل” بين البلدين في أوروبا.

ـ حرب الظل في أوروبا

 

وفقاً لتحقيق مطول قامت به شبكة “CNN”، فقد أشارت تحقيقات إلى استخدام عصابات مثل “فوكستروت” و”رومبا” مراهقين وأطفالًا (تحت 18 عامًا) لتنفيذ هجمات، مثل إطلاق النار بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، مستغلة الثغرات القانونية التي تحمي القُصّر من الملاحقة القضائية الكاملة.  

حرب الظل في أوروبا: قصة المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في السويد
عصابة موالية لإيران تشن هجمات في أوروبا انطلاقا من السليمانية في العراق واخرى من اضنة التركية
سي ان ان
+
مع حلول الظلام على ستوكهولم في إحدى أمسيات شهر مايو الماضي، بدأت المدينة تنسجم مع إيقاعها الليلي، وبدأ عالم…

— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) April 7, 2025

وكان من أبرز النقاط التي توصلت إليها الشبكة في تحقيقها الذي يتناول حرب الظل في أوروبا:

أولاً: الهجمات واستغلال القُصّر

وقال الشبكة: في مايو 2024، أوقفت الشرطة فتى (15 عاما) كان في طريقه لتنفيذ هجوم، بينما نجح آخر (14 عاما) بإطلاق النار قرب السفارة الإسرائيلية.

 وأوضحت الشبكة أن العصابات تُجنّد الأطفال عبر منصات مثل “إنستغرام” و”سناب شات”، وتُغريهم بالمال والمكانة الاجتماعية، بدءًا من مهام بسيطة وصولا إلى أعمال عنف خطيرة.

ثانياً: الارتباط الإيراني

اتهمت الولايات المتحدة والسويد إيران بالتعاون مع هذه العصابات، حيث فرضت واشنطن عقوبات على عصابة “فوكستروت” وقائدها “روا ماجد” الموجود في السليمانية بالعراق، لدورهم المزعوم في تنسيق هجمات لصالح إيران.  

فيما نفت إيران التهم، ووصفتها بـ”المزيفة”، بينما أكدت مصادر أمنية سويدية تورط طهران في خطط هجمات ضد أهداف إسرائيلية.  

كما رفضت السلطات الإيرانية التعليق على تحقيق CNN.

ثالثاً: تحديات سويدية ودولية

 تواجه السويد أزمة عنف عصابات غير مسبوقة، مع تسجيل أعلى معدلات جرائم الأسلحة النارية في أوروبا، حيث يشكل القُصّر 30% من المشتبه بهم في عام 2024.  

وتحوّلت العصابات إلى منصات رقمية مشفرة (مثل “تليغرام” و”سغنال”) لتجنيد الأطفال وتنفيذ الهجمات، ما دفع دولا إسكندنافية للضغط على شركات التكنولوجيا للحد من هذا الاستغلال.  

رابعاً: تداعيات إقليمية ودولية

تُعتبر هذه الهجمات جزءًا من صراع أوسع بين إيران وإسرائيل، يشمل استخدام وكلاء وجواسيس وعمليات إلكترونية، مع توسع طهران في استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في أوروبا عبر شبكات إجرامية، بحسب ما جاء في التحقيق.

وحذّر خبراء من تحوّل السويد إلى ساحة لـ”حرب بالوكالة”، مع تحذيرات من تصعيد الخطط الإيرانية بعد هجمات 7 أكتوبر 2023.  

خامساً: ردود فعل محلية

تعاني السلطات السويدية من صعوبة مواجهة هذه الظاهرة بسبب القيود القانونية في محاكمة القُصّر، وتركيز النظام القضائي على إعادة التأهيل بدلًا من العقاب.  

وينتقد خبراء اجتماعيون فشل الحكومة في معالجة الأسباب الجذرية للجريمة، مثل التفاوت الاقتصادي والعزل الاجتماعي، بينما تشدد الحكومة على سياسات الهجرة والعقوبات المشددة.  

والجدير ذكره أن تحقيق الشبكة الأمريكية أوضح أن هذه الأحداث تكشف عن تداخل خطير بين الجريمة المنظمة والصراعات الجيوسياسية، حيث تستغل إيران شبكات إجرامية في أوروبا لضرب أعدائها، بينما تتحول السويد إلى نموذج لأزمة عنف تعكس تعقيدات اجتماعية وقانونية عميقة، مع تحذيرات من انتشار النموذج إلى دول أوروبية أخرى.



المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *