حذَّرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أن الوضع في غزة تعدى مرحلة الكارثة، فيما أشارت السلطات الصحية في القطاع إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 500 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الأسبوعين المنصرمين.

ويجري توزيع المساعدات في القطاع عن طريق “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي مؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة، في أربعة مواقع، وذلك بعد أن قالت إسرائيل إنها خففت حصاراً استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر على غزة، ولكنها لا تزال تقيّد دخول هذه المساعدات بشكل كبير.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة بأنها “غير آمنة بطبيعتها”، قائلاً بوضوح: “إنها تتسبب في قتل السكان”.

وأضاف جوتيريش أن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة “تتعرض للاختناق”، مشيراً إلى أن “العاملين بالإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع”. ودعا إسرائيل، بصفتها “قوة احتلال”، إلى “الموافقة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتسهيلها”.

وتابع جوتيريش قائلاً: “يتم قتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكماً بالإعدام”.

أوامر إسرائيلية بإطلاق النار

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والإمدادات الأساسية الأخرى، بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ما يقرب من عامين، والتي حولت معظم القطاع إلى ركام، وشردت معظم سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.

وفتح الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين خلال انتظارهم على جوانب الطرق للحصول على أكياس دقيق من الشاحنات، وقرب مواقع التوزيع.

وقال جنود إسرائيليون لصحيفة “هآرتس”، إن قادة عسكريين أمروا القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على حشود الفلسطينيين لتفريقهم وإخلاء المنطقة، واستخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد أشخاص بدا أنهم لا يشكلون أي تهديد.

وذكرت الصحيفة أن ممثلين قانونيين رفضوا، خلال اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في مكتب المحامي العسكري الإسرائيلي، هذا الأسبوع، مزاعم الجيش بأن الوقائع كانت حالات منفردة.

وترفض الأمم المتحدة منظومة المؤسسة للتوزيع وتعتبرها غير كافية، وخطيرة وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني.

وقال فيليب لازاريني، مدير “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (الأونروا) في برلين، الثلاثاء، إن الآلية الجديدة “مقيتة”، و”مصيدة موت”.

شاركها.