قال مصدران مطلعان على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لـ”الشرق”، الأربعاء، إن حركة “حماس” سلمت ردها للوسطاء على التعديلات التي قدمت في المقترح الجديد الخاص بوقف دائم لإطلاق النار بالقطاع.
وذكر أحد المصدرين أن الحركة سلمت ردها للوسطاء بعد أن أكملت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية على المقترح المعدل الذي تسلمته من الوسطاء.
وأشار المصدر الثاني إلى أن رد “حماس” والفصائل “عالج بشكل رئيسي ملف إدخال المساعدات وخرائط الانسحاب وضمانات الوصول إلى وقف دائم للحرب”. واصفاً له بـ”الإيجابي”.
وأفاد مصدر آخر قريب من المفاوضات لـ”الشرق”، بأن المقترح الذي قُدم لـ”حماس” الأسبوع الماضي، تضمن جملة من التعديلات بعد مناقشة عدة أفكار قدمها الوسطاء لتجسير الهوة بشأن الانسحاب وتبادل الأسرى، والوصول لاتفاق لوقف دائم للحرب، ومن بينها تحسين آلية دخول وتوزيع وكميات وأنواع المساعدات.
وأوضح أن رد “حماس” تضمن التأكيد على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نقطة قريبة مما كان عليه الوضع في اتفاق الهدنة المؤقتة في 19 يناير ، أي بعد دخول الهدنة التي استمرت فقط لشهرين حيز التنفيذ.
“الانسحاب من طريق صلاح الدين”
وتضمنت مطالب “حماس” أيضاً التشديد على انسحاب الجيش الاسرائيلي من طريق صلاح الدين الرئيسي بما في ذلك محورا “موراج” و”نتساريم” مع استلام عناصر الأمن التابعين لشركة أميركية خاصة بالتنسيق مع مصر وقطر لإدارة حاجز “نتساريم” لمرور المركبات بأنواعها، والانسحاب الكامل من كافة التجمعات السكنية، بحسب المصدر.
وأكد المصدر كذلك أن رد “حماس” اشترط ألا يزيد تواجد القوات الإسرائيلية كحد أقصى 800 متراً في مناطق الحدود الشرقية (من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمالاً) والشمالية (من بيت حانون شمال شرق وحتى منطقة السودانية شمال غرب) القطاع.
أما فيما يتعلق بتبادل الأسرى والرهائن فطالبت “حماس” بزيادة عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من ذوي المؤبدات والمحكوميات العالية مقابل كل جندي إسرائيلي أسير على قيد الحياة.
وقال أحد المصادر إن “الوسطاء لديهم تفهم لمطالب حماس” منوهاً إلى أنه “من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال الأيام المقبلة” دون مزيد من الإيضاحات.
ويصل ويتكوف روما حيث يلتقي مسؤولين قطريين ومصريين، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وبناءً على رد “حماس” ستتواصل المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بشكل دائم وتبادل الأسرى والرهائن ووفق المصادر تم تحقيق تقدم في بعض الملفات لكن لم يتم الوصول إلى اختراق كبير يقود لإعلان اتفاق .