حرب غزة.. 200 رجل دين يهودي يطالبون نتنياهو بإعادة المحتجزين

وقّع أكثر من 200 حاخام وزعيم ديني من جميع الطوائف اليهودية، الأحد، عريضة تطالب الحكومة الإسرائيلية بصفقة للإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعددهم 59 “على الفور، حتى لو كان ذلك يعني وقف القتال”، وفق صحيفة “جيروزالم بوست”.
وجاء في البيان: “آذاننا مصغية لصرخات الرهائن وعائلاتهم الذين يعانون عذاب الجحيم.. لن نتخلى عن دماء جيراننا.. إن القيمة العليا لقدسية الحياة تتطلب تركيز كل الجهود على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن من غزة وعودتهم”.
وأضاف البيان: “مطلبنا ينبع من قلقنا العميق على تماسك المجتمع الإسرائيلي وقدرته على أن يتعافى، إذا لم تُوضع عودة الرهائن على رأس قائمة الأولويات.. بصفتنا قادة دينيين ومجتمعيين، فإن مطلبنا هو إعادة الرهائن الآن، حتى لو كان الثمن وقف القتال”.
وأعلنت حركة “حماس”، السبت، أنها منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها، وذلك في الوقت الذي يلتقي فيه قادة الحركة بالوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار.
واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد دخل حيز التنفيذ في يناير، وقالت إنها ستواصل الضغط على “حماس” إلى أن تطلق سراح المحتجزين المتبقين. ويُعتقد أن ما يصل إلى 24 من المحتجزين ما زالوا على قيد الحياة.
عرائض ضد نتنياهو وحكومته
ومنتصف أبريل الجاري، طالب أكثر من 250 من متقاعدي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) و150 طبيباً بقوات احتياط الجيش الإسرائيلي بإنهاء الحرب على غزة، لينضموا بذلك إلى مئات من الطيارين والمظليين والوحدة 8200 وسلاح المدفعية بالجيش الإسرائيلي.
كما تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس عريضة مماثلة تحمل توقيعات نحو 200 طبيب في قوات الاحتياط بمختلف وحدات الجيش الإسرائيلي، يطالبون فيها بإعدة المحتجزين دون تأخير ووقف الحرب في قطاع غزة.
في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي، إجراءات تأديبية تشمل الإنذار، والفصل، ضد ضباط احتياط أطباء وقعوا عريضة تطالب بإنها الحرب على غزة، بحسب صحيفة “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن منظمي الحملة، قولهم إن الهيئة الطبية في الجيش بدأت اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ضباط الاحتياط الأطباء الذين وقعوا على الرسالة التي تطالب بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن.
كما توعد الجيش، في وقت سابق، بأنه سيطرد جنود احتياط في سلاح الجو وقعوا على رسالة تدين الحرب على غزة وتتهمها “بخدمة مصالح سياسية فقط”، وعدم إعادة الرهائن.
وبدأت عرائض الاحتجاج المطالبة بوقف حرب غزة، بعريضة وقّع عليها نحو ألف طيار من قوات الاحتياط والمتقاعدين بسلاح الجو الإسرائيلي، بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق دان حالوتس، وتلتها عريضة نشرها ضباط وجنود احتياط ومتقاعدون في سلاحي البحرية والمدرعات، ثم تلتها عريضة وقع عليها مئات الضباط والجنود بقوات الاحتياط في الاستخبارات العسكرية.
وتضمنت هذه العرائض رسائل متشابهة ضد نتنياهو وحكومته في أعقاب استئناف الحرب على غزة، وجاء فيها أن “الحرب في هذه الفترة تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية وليس مصالح أمنية، واستمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة وسيؤدي إلى موت محتجزين من الجنود والمدنيين الإسرائيليين”.