حرب نووية تُلوّح في الأفق.. وبريطانيا ترفع راية الوساطة

صراع الهند وباكستان

أعلنت الحكومة البريطانية أنها مستعدة للقيام بدور الوسيط بين الهند وباكستان لإنهاء الصراع، والابتعاد عن الانخراط في حرب نووية تُلوّح في الأرجاء، في محاولة منها لخفض حدة التوتر المتصاعد بين الجارتين النوويتين، في محاولة للجوء إلى الخطوات الدبلوماسية من جديد لتفادي تصاعد الأوضاع الخطرة في جنوب آسيا، مشيرةً إلى أنها عرضت على الدولتين ذلك.

الانحدار إلى حرب نووية

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، أن لندن تتابع عن كثب كل الأحداث وتطوراتها بين نيودلهي وإسلام آباد، معربةً عن قلقها البالغ بشأن التطورات القادمة التي من الممكن أن تنحدر إلى صراع عسكري خطير في المنطقة، تلجأ فيه كلا الجانبين إلى الأسلحة النووية، داعيةً كل الدول إلى القيام بكافة الضغوط على كلا الجانبين لاحتواء الأزمة ومنع التصعيدات الخطيرة القادمة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في البيان، إن لندن على استعداد لتسهيل أي حوار بنّاء بين الطرفين المتنازعين، داعيةً كلا الجانبين إلى الالتزام بضبط النفس وتغليب صوت العقل باللجوء إلى الحلول السياسية والدبلوماسية والابتعاد عن التصعيدات العسكرية الخطيرة، التي ستضع الهند وباكستان في دائرة الخاسرين.

سياق متوتر

والجدير بالذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان منذ قديم الأزل في سياق ملئ بالتوترات، وهي أكثر العلاقات توتّرًا في العالم، حيث اندلعت بينهم ثلاث حروب كبرى منذ الاستقلال، والرابعة على وشك الحدوث، بالإضافة إلى العديد من الاشتباكات الحدودية التي تحدث باستمرار بينهم.