كشفت جهات رسمية مصرية، اليوم الثلاثاء، آخر تطورات الحادث الذي وقع صباح أمس في سنترال رمسيس بالقاهرة، إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، أنه أسفر عن مصرع 4 موظفين وإصابة 27 آخرين، فيما أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت، أن خدمات الاتصالات المتضررة ستبدأ في العودة تدريجياً خلال الـ24 ساعة المقبلة، كما أصدر البنك المركزي المصري قراراً غير مسبوق.
ـ تطورات حريق سنترال رمسيس
وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “صباحك مصري” المذاع على قناة “أم بي سي مصر”، قال عبدالغفار: “تم نقل 27 مصابا إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادث، فيما تم التعامل مع بعض الإصابات البسيطة في مكان الحادث نفسه”.
وأشار إلى انتشال 4 جثامين من موقع الحريق، مؤكداً نقلهم إلى مشرحة زينهم بمدينة نصر، وشملت قائمة الضحايا كلاً من:وائل مرزوق، من نيابة الموارد البشرية، أحمد رجب، مهندس، محمد طلعت، مهندس، وأحمد مصطفى، مهندس، وجميعهم من نيابة الشؤون الفنية بالشركة”.
وأكد المتحدث باسم الصحة أن معدل الاتصال بخدمات الطوارئ والإسعاف لم يتأثر بشكل عام، وأن الوزارة تعمل بكامل طاقتها لاستقبال أي حالات طارئة، مشيرا إلى التنسيق الكامل بين وزارة الصحة ووزارة الاتصالات لضمان استعادة الخطوط الرئيسية للعمل في أقرب وقت.
ـ موعد عودة الاتصالات
من جانبه، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري عمرو طلعت، في بيان صحافي عقده لتوضيح الإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة أن جميع الخدمات التي كانت تعمل عبر سنترال رمسيس تم نقلها بالفعل إلى عدة مراكز اتصالات أخرى لتعمل كشبكة بديلة.
كما نفى ما تردد عن اعتماد مصر الكلي على سنترال رمسيس كمركز وحيد لخدمات الاتصالات، مشيراً إلى أن السنترال سيظل خارج الخدمة لعدة أيام بينما تستمر الخدمات عبر البدائل الأخرى.
وفيما يتعلق بالخدمات الحيوية، أشار طلعت إلى أن معظم هذه الخدمات تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات، بما في ذلك أرقام الطوارئ (النجدة والإسعاف والمطافئ) ومنظومة توزيع الخبز وخدمات المطارات والموانئ والمرافق الحيوية الأخرى. بينما لا تزال بعض المحافظات تعاني من أعطال محدودة يجري العمل على إصلاحها خلال الساعات القليلة المقبلة.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن تفاصيل جديدة حول الحريق، موضحاً أنه نشب داخل إحدى صالات الطابق المخصص لمشغلي الاتصالات، والذي يضم صالات منفصلة لكل مشغل.
وأضاف أن شدة الحريق أدت إلى امتداده إلى الأدوار الأخرى، رغم وجود أنظمة إطفاء ذاتية في صالات الأجهزة التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن فرق العمل تتابع الموقف على مدار الساعة لتسريع عمليات الإصلاح، مع التركيز على حصر أعداد المتضررين من انقطاع الخدمات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم بشكل عاجل.
ـ قرار غير مسبوق للبنك المركزي المصري
ومن تداعيات حريق سنترال رمسيس أيضاً، أن البنك المركزي المصري أصدر قراراً هاماً منذ قليل، يقضي بزيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من فروع البنوك بالعملة المحلية إلى 500 ألف جنيه للأفراد والشركات بدلا من 250 ألف جنيه.
وذلك بشكل مؤقت لحين عودة الاتصالات إلى طبيعتها بشكل كامل.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية