حزب الله: الحرب لم تنته ولا تطلبوا شيئاً قبل انسحاب إسرائيل

قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، الأحد، إن الحرب مع إسرائيل “لم تنته بعد”، لأنها “لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار”، داعياً إلى عدم مطالبة حزبه بأي شيء قبل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة أن الدولة اللبنانية و”حزب الله” التزموا باتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل “أقدمت على 3300 خرق وهم مستمرون في العدوان”.
وتابع: “لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، فلتنسحب إسرائيل، وتوقف عدوانها، وتُفرج عن الأسرى، وتنتهي من كل الالتزامات الموجودة في الاتفاق، وبعد ذلك لكل حادث حديث”، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية “الخروقات” الإسرائيلية.
واحتفظت إسرائيل بقواتها في خمسة مواقع على الأقل في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحابها الكامل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشاد الأمين العام لـ”حزب الله” بالبيان الذي أصدره قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، والذي اعتبر أنه “عبّر عن وطنيته ووطنية الجيش، وسنبقى متمسكين بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”. والخميس، هنأ العماد رودولف هيكل العسكريين بمناسبة عيد “المقاومة والتحرير” الذي يحتفل به في لبنان لمناسبة الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000.
ويشدد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، كما دعو “حزب الله” إلى التعاون حول مسألة السلاح، وفق خطة زمنية محددة.
ولكن نعيم قاسم، أكد في أبريل الماضي، رفضه “نزع سلاح” الحزب، ودعا إلى “إزالة هذه الفكرة من القاموس”.
سلسلة غارات إسرائيلية
والخميس الماضي، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق في جنوب لبنان، بمزاعم أنها مواقع تابعة لـ”حزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته قصفت “موقعاً عسكرياً يحتوي على قواذف صواريخ ووسائل قتالية في منطقة البقاع، بعد رصد نشاط لعناصر حزب الله”، وفق تعبيره.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية بلدة تولين في قضاء مرجعيون ومرتفعات جبل الريحان والمحمودية وسجد في منطقة جزين، ووادي العزية في قضاء صور جنوب لبنان، وجرود بوداي في البقاع شرق لبنان.
ودان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتي تأتي في “توقيت خطير” قبيل الانتخابات البلدية في الجنوب.
وقال سلام إن “هذه الانتهاكات لن تُثني الدولة عن التزامها بالاستحقاق الانتخابي، وحماية لبنان واللبنانيين”، مطالباً بـ”ممارسة المزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والانسحاب الكامل التزاماً باتفاق ترتيبات وقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار 1701”.