“حزب الله” يعلن مرحلة جديدة في الحرب
ظهر نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم”، للمرة الثالثة منذ اغتيال الأمين العام، حسن نصر الله، في 27 من أيلول الماضي.
وبدأ قاسم كلمة مصورة موجهًا الحديث لنصر الله، وقال، “أمرك نافذ وسنهزمهم ونقتلعهم من أرضنا”، معلنًا عن مرحلة جديدة في الحرب مع إسرائيل.
وأضاف أن “طوفان الأقصى” جاء بعد 75 عامًا من الاحتلال، واعتبره “حقًا مشروعًا”، ولا يمكن فصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين.
نعيم قاسم لفت إلى أن “حزب الله” تلقى في السابق مطالب بوقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود، حتى لا تستفز إسرائيل، لكن “الحزب” أصر على وقف إطلاق النار في غزة.
“صحيح أننا تألمنا وكانت ضربة القيادات وعلى رأسهم الأمين العام كبيرة وقاسية، وحاولوا تعطيل القدرة العسكرية وضرب الإمكانات والصواريخ في أماكن مختلفة لكن لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى”، أضاف قاسم، معتبرًا أن “الطريق للوصول إلى نتيجة هو طريق حصري، والطريق لاستعادة الأرض وإيقاف العدوان هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها”.
وتابع، “نحن أمام وحش هائج لا يتحمل أن تمنعه المقاومة من تحقيق أهدافه، أبشركم نحن من سيمسك برسنه وسنعيده للحظيرة”.
“حزب الله”: تخطينا الضربات “الموجعة”
مرحلة جديدة في الحرب
تحدث نائب أمين عام “حزب الله” عن الانتقال من مرحلة الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 من أيلول، عند تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية، وكانت خطوة أولى نحو التقدم بالحرب وتجلت في 27 من أيلول باغتيال نصر الله، وبالتالي فـ”الحزب” الآن في مرحلة جديدة اسمها “مواجهة العدوان الإسرائيلي والحرب الإسرائيلية على لبنان”.
واعتبر أن ما أنجزه عناصر “الحزب” في الميدان، خلال الأسبوعين الماضيين، كان “أفضل مما كانوا يتوقعون، لأن مهمة المقاومة ليست الوقوف كجيش نظامي يمنع جيشًا من التقدم، بل ملاحقة هذا الجيش وتنفيذ عمليات ضده في أي ماكن يدخله”.
ووجه نعيم قاسم حديثه للجيش الإسرائيلي، “على كل حال الشباب بالانتظار للالتحام أكثر فأكثر”، وأشار إلى مقتل 25 إسرائيليًا وإصابة 150 آخرين في الأسبوع الأول من التصعيد.
وتواصل إسرائيل تصعيدها العسكري على لبنان ومساعي التوغل البري في المناطق الجنوبية، في الوقت الذي اتجه به “حزب الله” إلى عمليات أكثر نوعية خلال الأيام الماضية.
وأبرز هذه العمليات استهداف مسيرة انقضاضية ثكنة عسكرية إسرائيلية تابعة لـ”لواء غولاني” جنوبي حيفا، موقعة أربعة قتلى بالإضافة إلى أكثر من 60 مصابًا من عناصر الجيش الإسرائيلي، في 13 من تشرين الأول.
الحل وقف إطلاق النار
شدد نعيم قاسم على أنه طالما استهدف الجيش الإسرائيلي كل لبنان، فلـ”حزب الله” الحق من موقع دفاعي باستهداف أي نقطة في “كيان العدو الإسرائيلي”.
“سنركز على استهداف جيشه وأماكن تواجده وثكناته، أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الحل بوقف إطلاق النار، لا نتحدث من موقع ضعف، إذا كان الإسرائيلي لا يريد فنحن مستمرون”، أضاف قاسم.
وأشار إلى أنه بعد وقف إطلاق النار، وبحسب الاتفاق غير المباشر، يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى.
وفي حال استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة وسيكون أكثر من مليوني شخص في دائرة الخطر في أي وقت وساعة ويوم، وفق نعيم قاسم، الذي شدد على أن المقاومة لن تهزم ومقاوموها “استشهاديون”.
وشدد نعيم قاسم على أن “حزب الله” باقٍ، ولا يوجد مركز قيادي شاغر فيه، وفي كل مركز يوجد بديل، وأن الميدان يشهد التطور الذي حصل، والحزب قوي بـ”مجاهديه” وإمكاناته وتماسكه وحركة “أمل” والجمهور المتماسك والحلفاء والإعلام النبيل والجمعيات المساندة والحكومة المتعاونة والوحدة الوطنية، وفق قوله.
وفي ختام كلمته وجه قاسم رسالة لمقاتلي “الحزب” ودعاهم لمواصلة القتال، مشددًا على الوحدة والوطنية بين اللبنانيين، كما وعد النازحين اللبنانيين بالعودة لمنازلهم وقراهم التي سيعيد “الحزب” بنائها، وفق قوله.
الجيش الإسرائيلي أعلن، اليوم الثلاثاء، القضاء على مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة الجنوبية لـ”حزب الله”، خضر العبد بهجة، المسؤول عن إطلاق المسيرات نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحتى أمس الاثنين، بلغ عدد القتلى اللبنانيين في الحرب المتواصلة مع إسرائيل منذ أكثر من عام، 2309 قتلى، بالإضافة إلى عشرة آلاف و782 مصابًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
بعد اغتيال قادته.. “حزب الله” يلجأ لـ”الخطط البديلة”
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي