اخر الاخبار

“حزب الله” ينفي تشكيل قيادة جديدة للحرب

نفى “حزب الله” اللبناني ما نقلته وكالة “رويترز” عن تشكيله قيادة جديدة للحرب البرية ضد إسرائيل، بعد سلسلة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت رأس الهرم في “الحزب” وبنيته الهيكلية والصف الأول من القيادة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وقال “الإعلام الحربي” التابع لـ”حزب الله” اليوم، الجمعة 11 من تشرين الأول، إن “تقرير وكالة (رويترز) عما أسمته بالقيادة الجديدة للحرب البرية في (حزب الله) وعن تفاصيل متعلقة بطبيعة هذه الحرب وخططها وأسلحتها، هو  محض خيال”.

وأضاف نقلًا عن مكتب العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، أن “ما نسبته (رويترز) من معلومات إلى قائد ميداني في (حزب الله) عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلًا”،مؤكدًا أنه لا توجد مصادر في “حزب الله”.

كانت وكالة “رويترز” قالت في تقرير اليوم، نقلًا عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على عمليات “حزب الله”، إن الأخير قام بتشكيل قيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية، استعدادًا لحرب استنزاف طويلة في جنوبي لبنان.

وأضافت الوكالة أن “حزب الله” لا يزال يملك مخزونًا كبيرًا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخه الدقيقة التي لم يستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة “الحزب” بشدة.

وأشارت “رويترز” نقلًا عن قائد ميداني في “حزب الله”، إلى أن قيادة “الحزب” كانت مضطربة خلال الأيام القليلة الأولى بعد اغتيال حسن نصر الله، إلى أن أنشأ مسلحون شيعة “غرفة عمليات” جديدة بعد 72 ساعة.

وذكر القيادي أن مقاتلي “حزب الله” يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر “وفقًا لقدرات الجبهة”، ووصف القيادة الجديدة بأنها “دائرة ضيقة” على تماس مباشر مع الميدان، وتعمل في سرية تامة.

بدوره، قال المحلل في مركز الأبحاث الإسرائيلي “ألما” أبراهام ليفين، لـ”رويترز”، إنه ينبغي أن نفترض أن “حزب الله”، مستعد جيدًا وينتظر القوات الإسرائيلية و”أنه ليس هدفًا سهلًا”.

وأضاف ليفين أنه رغم القضاء على أبرز قادة “حزب الله”، فإنه ما زال يملك القدرة على إطلاق النار على المجتمعات الإسرائيلية أو محاولة ضرب القوات الإسرائيلية، ووصف “حزب الله” بأنه “نفس جيش الإرهاب القوي الذي نعرفه جميعًا”.

ولم يعلن “حزب الله” رسميًا عن تعيين خليفة لحسن نصر الله، بينما سادت ترجيحات أن هاشم صفي الدين كان من المفترض أن يكون الأمين العام الجديد للحزب، قبل أنباء تحدثت عن مقتله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

اقرأ المزيد: نعيم قاسم.. واجهة “حزب الله” الخطابية

من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى إلى استخدام هجوم إسرائيل على “حزب الله” باعتباره فرصة لإنهاء هيمنة “الحزب” على الحياة السياسية وانتخاب رئيس لبناني جديد.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصل بالمسؤولين في قطر ومصر والسعودية لطلب دعم انتخاب رئيس لبناني جديد.

وقال المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكشتاين، إن إضعاف “حزب الله” بسبب الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي، حيث لم تتمكن الأحزاب السياسية في البلاد من الاتفاق على رئيس جديد منذ أن ترك الرئيس السابق ميشال عون منصبه في نهاية ولايته عام 2022.

ومنذ 23 من أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربًا على لبنان، عبر شن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت، في 1 من تشرين الأول الحالي، توغلًا بريًا في جنوبي لبنان.

اقرأ المزيد: إسرائيل تواصل هجومها البري جنوبي لبنان

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *