كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن الأسباب الطبية وراء تجمع المياه على الرئة، مؤكدًا أن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة؛ هما العاملان الأساسيان لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وخلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة صدى البلد، أوضح موافي أن هناك معنيين رئيسيين لما يُعرف بـ “المياه على الرئة”، ويجب التفريق بينهما بدقة.
أنواع تجمع المياه على الرئة
أشار موافي إلى أن مصطلح “المياه على الرئة” يمكن أن يُفهم بطريقتين:
أولًا: تجمع المياه داخل الرئة نفسها، وتحديدًا في الحويصلات الهوائية، وهو ما يؤثر على كفاءة التنفس.
ثانيًا: تجمع المياه حول الرئة، أي في الغشاء البلوري المحيط بالرئة، وهو الغشاء الذي يحمي الرئة من المؤثرات الخارجية.
وأضاف أن سحب كميات كبيرة من المياه قد تصل إلى لترين يوميًا غالبًا ما يدل على أن المياه متجمعة في الغشاء المحيط بالرئة وليس بداخلها.
السبب الأشهر: هبوط الجهة اليسرى للقلب
أكد الدكتور حسام موافي، أن السبب الأكثر شيوعًا لتجمع المياه داخل الرئة؛ هو هبوط أو فشل الجهة اليسرى من القلب، موضحًا أن هذا الفشل يؤدي إلى احتقان الدم داخل الرئة، وبالتالي يتسرب الماء إلى الشعب الهوائية ويحدث ما يُعرف بـ “الوذمة الرئوية”.
وقال: “الفشل الحاد في الجانب الأيسر للقلب يتسبب في تسرب الماء من الأوعية الدموية إلى الحويصلات الهوائية، وهو السبب الرئيسي لتجمع المياه داخل الرئة.”
أسباب أخرى لتجمع المياه حول الرئة
أما عن تجمع المياه في الغشاء المحيط بالرئة، فلفت موافي إلى أن هناك عدة أسباب محتملة، منها:
تأثير العلاج الكيميائي على مستوى البروتينات في الدم.
الإصابة بالدرن (السل الرئوي).
بعض أنواع الالتهابات التي تصيب الرئة والغشاء البلوري.
وأشار إلى أن هذه الأسباب قد تتطلب فحوصات دقيقة لتحديد العلاج المناسب، مؤكدًا أهمية المتابعة المستمرة مع الطبيب المتخصص.
التشخيص المبكر هو خط الدفاع الأول
شدد أستاذ طب الحالات الحرجة، على أن تجاهل أعراض المياه على الرئة، مثل ضيق التنفس، التعب السريع، أو آلام الصدر؛ قد يؤدي إلى مشاكل صحية معقدة وخطيرة.
وأكد أن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة، يمكن أن يسهم بشكل كبير في علاج الحالة، وتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى الفشل التنفسي أو القلبي.
المصدر: صدى البلد