اخر الاخبار

حصاد 2024: روائع وفواجع سينمائية! (1-2)

ندرت في 2024 الأعمال السينمائية التي يمكن أن تصنف ضمن قائمة الأفلام الكلاسيكية العظيمة، والتي تعيش لسنوات وعقود مقبلة، كما خلا العام تقريباً من أرقام قياسية جديدة على مستوى الإيرادات، مثلما حدث في السنوات الماضية مع  Barbie أو أفلام مارفل، ولكن ذلك لا يعني أن 2024 لم تكن سنة جيدة سينمائياً.

وعلى العكس يمكن أن نقول إنها كانت جيدة جداً على المستويين الفني والاقتصادي، ذلك أنها شهدت زيادة وتنوعاً في الإنتاج، وخطوة متقدمة في التعافي من آثار وباء كورونا ثم إضراب كتاب السيناريو، ومن أوضاع صناعة السينما المتأزمة بشكل عام في معظم البلاد.

من خلال مشاهدة عشرات الأفلام من التي حظت بتقدير المهرجانات والنقاد وحققت الإيرادات (بالتأكيد هناك أفلاماً أخرى تستحق لم تتح الفرصة لمشاهدتها ولم تنل حظا من الجوائز أو الأضواء)، أحاول فيما يلي إلقاء الضوء على أبرز وأفضل أفلام العام وخريطة السينما العالمية بشكل عام.

صدمات المهرجانات

عادة ما تكون المهرجانات الكبرى، خاصة “برلين” و”كان” و”فينيسيا”، بترتيب تاريخ إقامتها، هي المحطة الأولى التي تنطلق منها أفضل الأفلام والتي تدشن المواهب الجديدة في العالم، ولم تخالف مهرجانات هذا العام هذه القاعدة، غير أن بعض الأفلام التي حصلت على أكبر الجوائز كانت غير متوقعة وصادمة.

وعلى سبيل المثال حصل الفيلم الوثائقي السنغالي الفرنسي Dahomey للمخرجة ماتي ديوب على جائزة الدب الذهبي من “برلين”، متفوقاً على كل أفلام المسابقة الدولية (الروائية)، ومع أنه فيلم جيد، لكن الجائزة محملة بنوع من التكفير عن الذنب السياسي المتمثل في استعمار إفريقيا ونهب ثرواتها وآثارها على مدار عقود.

اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً

أوباما يشارك متابعيه ترشيحات لأفضل 10 أفلام في 2024

كشف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، عن قائمة أفلامه المفضلة لعام 2024، مواصلاً تقليد بدأه قبل سنوات في مشاركة اختياراته السينمائية والثقافية مع الجمهور.

أمر مشابه نجده في جوائز مهرجان “كان” الذي ذهبت سعفته الذهبية لفيلم Anora للمخرج شون بيكر، وهو فيلم جيد ومسلي، لكنه لا يرقى لمصاف سعفة “كان”، وربما يليق به أن ينتزع أوسكار أفضل فيلم، إذ تختلط معايير الجودة الفنية بالجودة الإنتاجية وعناصر الجذب الجماهيري، ولكنه بمثابة نشاز وسط قائمة أفلام السعفة الذهبية.

والأمر ينطبق أكثر على الفيلم الفائز بأفضل سيناريو The Substance للمخرجة كورالي فارجيت، وهو أيضاً عمل مسل، صاخب كما لو كان مصاب بفرط الحركة، ومثير حد التقزز أحياناً، وحتى إن كان يستحق جائزة، فهو بالتأكيد لا يستحق سعفة أفضل سيناريو.

ومن الطريف أن كل من Anora، وThe Substance هما اجترار لثيمات وقصص مستهلكة، تذكرنا بفواجع الميلودراما الشهيرة، فالأول اقتباس مباشر من “غادة الكاميليا” (مع تغيير طريف للنهاية)، والثاني من “فاوست” على “فرانكنشتين”، وبالأخص من Death Becomes Her رائعة المخرج روبرت زيميكس التي قدم فيها فكرة الهوس بالخلود والشباب الدائم منذ ثلاثة عقود مضت.

The Room Next Door 

ربما تكون جائزة الأسد الذهبي لفينيسيا التي ذهبت إلى فيلم The Room Next Door هي الأكثر منطقية واستحقاقاً بين جوائز المهرجانات الثلاثة الأكبر، وأي عمل للإسباني بيدرو ألمودوفار هو حدث سينمائي لذلك الموهوب الذي لم يخيب ظن معجبيه أبداً، ومنذ أن عرض فيلمه الجديد The Room Next Door في مهرجان فينيسيا، سبتمبر الماضي، اعتبر على الفور تحفة فنية وواحد من أفضل أفلام العام.

ومن المدهش أن الفيلم الذي كتبه ألمودوفار عن رواية بعنوان “ما تمر به” لزيجريد نونيز، لا يحمل قصة جديدة أو حبكة مبتكرة، بل يكاد يكون تكراراً لأعمال كثيرة شاهدناها في السنوات الماضية عما يطلق عليه “الموت الرحيم” (أي مساعدة الحالات المرضية الميئوس من شفاءها على الموت رحمة بهم من آلام وعذاب المرض)، وهو موضوع معقد ومثير للخلاف قانونياً ودينياً، إذ يرى الغالبية أنها جريمة، فيما يرى مؤيدو الفكرة أنه عمل إنساني، ويرى أصحاب الشأن، ممن يريدون التخلص من حياتهم، أنها حرية شخصية وقرار شخصي لا يحق لأحد التدخل فيه.

الفيلم الذي تلعب بطولته كل من جوليان مور، وتيلدا سوينتون هو أول عمل لألمودوفار ناطق بالإنجليزية ويدور في الولايات المتحدة. إنجريد (مور)، ومارتا (سوينتون) كانتا صديقتان وزميلتان في العمل بالصحافة، فرقت السنوات بينهما، إذ تخصصت مارتا في تغطية الحروب بينما ركنت إنجريد إلى تأليف كتب السيرة للشخصيات التاريخية.

وأثناء حفل توقيع كتاب لإنجريد تعرف أن صديقتها القديمة مصابة بالسرطان وعلى وشك الموت، وتذهب لزيارتها ومن هنا تبدأ العلاقة بينهما في التقارب مجدداً، خاصة عندما تطلب مارتا من إنجريد أن تساعدها فقط، بالبقاء في غرفة مجاورة لغرفتها، لكي تتشجع على إنهاء حياتها دون أن تشعر بالوحدة، وبعد تردد تقبل إنجريد. هذه قصة الفيلم باختصار، ولكن قصة أي فيلم ليست هي الفيلم، والاختصار غالباً ما يكون تدمير للعمل الفني، وينطبق هذا بشكل خاص على The Room Next Door.

وليمة من الجمال الفني، يمتزج فيها الشعر بالفن التشكيلي بالموسيقى بالأدب.. أغنية وداع للحياة، ومرثية للحب والطبيعة والبشر، لكن الموت هنا ليس شيئا كريهاً أو مخيفاً، بل رقيقاً مثل نتف الثلج التي تسقط وتلف الأرض في الشتاء، في إنتظار تفتح الحياة مجدداً في الربيع التالي.

المخرج بيدرو ألمودوفار يحمل جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم عن فيلم THE ROOM NEXT DOOR خلال الحفل الختامي لمهرجان البندقية السينمائي الـ81 في إيطاليا. 7 سبتمبر 2024
المخرج بيدرو ألمودوفار يحمل جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم عن فيلم THE ROOM NEXT DOOR خلال الحفل الختامي لمهرجان البندقية السينمائي الـ81 في إيطاليا. 7 سبتمبر 2024 – REUTERS

يحمل الفيلم إحالات وتحيات إلى أفلام ومقطوعات موسيقية وأدباء، ولكن بشكل خاص توجد ثلاثة مشاهد تشير إلى الفقرة الأخيرة من قصة “الموتى” للأديب الأيرلندي جيمس جويس (من مجموعته القصصية الوحيدة “أهل دبلن”)، تصف هبوط الثلج الرقيق الذي يغطي كل شئ، وكأنه إعلان عن نهاية العالم التي تلف الأحياء والموتى، الفقرة التي تشبه القصيدة تتكرر مرة بلسان جوليان مور، ومرة بلسان تيلدا سوينتون ومرة على لسان الراوي في فيلم “الموتى” المقتبس عن قصة جويس من إخراج جون هوستون، 1987.

ليست القصة هي ما يهم في فيلم ألمودوفار، بل شلال المشاعر الذي يتولد من تمازج العناصر الفنية من حوار وتمثيل وموسيقى وألوان ومونتاج.

ومع أن الفيلم يعتمد بشكل أساسي على الحوار بين الشخصيتين الرئيستين وحوارين آخرين بين إنجريد وزوجها، ثم بينها ومدرب اللياقة البدنية، إلا أنه يخرج في “فلاشباك” مرتين إلى شخصيات لا علاقة لها مباشرة بالقصة: زوج مارتا ووالد ابنتها الوحيدة، الذي يموت عبثا وتتحمل هي مسؤولية موته كما حدث لبطلة قصة “الموتى”، وقصة أخرى لمراسلين حربيين متحابين لا يلتقيان إلا مصادفة أثناء انتقالهما من بلد لآخر، وهي قصة عن الحب الذي يمكن أن يولد في عز الموت، كما يفعل فيلم ألمودوفار نفسه بالمشاهد!

Caught by the Tides

تتقدم السينما الصينية بخطوات عملاقة على مستوى الإنتاج والتوزيع والتنوع النوعي والفني، ومن بين أفلام صينية كثيرة خرجت إلى عالم المهرجانات هناك ثلاثة أعمال مهمة باختلافها وجودتها الفنية هي بالترتيب:  Caught by The Tides للمخرج والمؤلف الكبير جيا زانجي، صاحب الأعمال المميزة بأسلوبها وإيقاعها الهادئين ونقدها الاجتماعي المستتر وجيشانها العاطفي المحسوب بدقة.

وقلما يوجد سينمائي يجمع الرومانتيكية بالحبكة البوليسية بالنقد الاجتماعي بالتجريب الفني كما يفعل زانجي. في Caught by the Tides يصل زانجي إلى ذروة هذا الأسلوب، فمن ناحية يرصد الفيلم ربع قرن من شكل الحياة في الصين منذ بداية الألفية إلى الآن، أي منذ نهاية الحقبة الشيوعية المغلقة وحتى “عصر التيك توك” مروراً بالانفتاح والتطور التكنولوجي والاقتصادي، وتقرن الصورة دوماً بين الخلفية السياسية وأنماط حياة الناس.

ومن ناحية يروي قصة حب محكوم بالأسى بين فنانة شابة ووكيلها الذي يهجرها بحثاً عن تحقيق النجاح في مدينة أخرى، على أمل أن يعود إليها لاحقا، ولكن السنوات تمر وينتهي العمر دون أن يحقق أي منهما طموحه أو يلتئم شمل حبهما.

ومن ناحية الشكل فالفيلم تجربة فريدة، إذ يستخدم زانجي في رواية فيلمه بمقاطع قام بتصويرها على مدار عشرين سنة من أفلامه السابقة مثل Unknown Pleasures، و Still Life وAsh is Purest White وMountains May Depart، والتي شارك في بطولتها ممثليه المفضلين زاو تاو (زوجته) ولي زوبين.

يبني زانجي قصة مختلفة من هذه المشاهد (مضافاً إليها خاتمة تم تصويرها خصيصاً) بطريقة تذكر برواد السينما السوفيتية الذين كانوا يستخدمون شرائط الأفلام القديمة التي سبقت الثورة لتوليف أفلاماً جديدة بقصص مختلفة!

فيلم صيني آخر يتميز بايقاعه وأسلوبه “المينيمالي” (minimalisim تعني التعبير الفني المقتصد إلى أقصى درجة، وهو أسلوب يتوافق مع الفن الصيني عامة الذي يقوم على التجريد والاختزال)، هو Black Dog للمخرج جوان هو، الذي ينتمي، مثل جيا زانجي، لما يطلق عليه “الجيل السادس” من المخرجين الصينيين (المولودين في نهاية ستينيات وسبعينيات القرن الماضي).

في  Black Dog أيضاً ذلك المزج بين الحس السوريالي (ما فوق الواقعي) بالنقد الاجتماعي والتجريب الذاتي، ويصنع الفيلم تواز دقيق بين بطله “اللامنتمي”، الخارج من السجن بعد سنوات طويلة، والمغترب عن الحاضر، وبين كلب شوارع أسود “مسعور” مقطوع الأذن، مطلوب قتله أو الإمساك به، إذ تربط الاثنين علاقة تبدأ بمحاولة السجين السابق للإمساك بالكلب سعياً وراء المكافأة المرصودة، وتنتهي بصداقة ورحلة مشتركة عبر الصحراء الصينية.

الفيلم الثالث هو  Brief History of a Family للمخرج الشاب جيانجي لين، والذي ينتمي للجيل الأحدث من صناع الأفلام الصينيين، وهو فيلم يستكشف فكرة العائلة والروابط الأسرية من خلال قصة صداقة تجمع بين شاب فقير يتيم وزميل مدرسته الثري المدلل وحيد أبويه، ومع دخول الصبي الفقير بيت زميله تبدأ مشاعر الأبوين في التغير تجاه ابنهما ويميلان إلى صديقه المسكين، الذي يبدو أنه يستغل الموقف لتحقيق أحلامه الطبقية.

الأسلوب في الفن هو الفيصل، والأفلام الثلاثة تتسم بلغة سينمائية بليغة ومحكمة وشديدة الشاعرية.

My Favourite Cake والمأساة الإيرانية

هناك لغز عمره عقود يتعلق بالسينما الإيرانية، التي تثبت كل عام أن نجاح صناعها في انتزاع أكبر الجوائز وأعلى التقييمات النقدية وقلوب وعقول محبي السينما، ليس صدفة ولا يقتصر على أسماء بعينها، إذ تواصل هذه السينما العجيبة إنتاج أعمالاً جديدة جيدة مهما كانت الظروف.

الكثير من هذه الأفلام، للأسف، تمنع من العرض ويلاحق ويضطهد صناعها في إيران، ما يدفع الكثيرين منهم للخرس أو الحبس أو الهرب.

 شهد 2024 فيلمين إيرانيين رائعين الأول هو My Favourite Cake (كعكتي المفضلة) للمخرجين (الزوجين) مريم مقدم وبهتاش صناعي ها، وكلاهما تم سجنهما خلال الأيام الماضية، عقاباً على الفيلم الذي مر على إنتاجه أكثر من عام.

والفيلم الثاني هو The Seed of the Sacred Fig (بذرة التين المقدسة)، أحدث أعمال المخرج والمؤلف محمد رسولوف، الهارب والمقيم في ألمانيا حالياً، والذي حصل على جائزة اتحاد النقاد الدوليين (الفيبريسي) من مهرجان “كان” بجانب ثلاث جوائز موازية أخرى.

ربما يمكن أن نفهم سبب الغضب الرسمي من فيلم رسولوف الذي يتناول الاحتجاجات العنيفة ضد نظام الملالي، والقمع الوحشي الذي قامت به السلطات ضد المتظاهرين، ولكن من الصعب أن نفهم لماذا يثير فيلم مثل  “كعكتي المفضلة” غضب أحد أو سلطة ما إلى هذا الحد؟

الفيلم الذي حصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان “برلين” وعرض بعدها في العديد من المهرجانات الدولية يروي ببساطة وعذوبة شديدين ليلة في حياة امرأة في السبعين من عمرها، قضت العقود الأخيرة من حياتها كأم مكرسة وأرملة منعزلة وحزينة، تذهب للاحتفال مع بعض الجيران، وتلتقي برجل عجوز مثلها، ويسري بينهما التفاهم والود، فتستعيد المرأة جزءاً من أنوثتها وشعورها بذاتها.

يمكن أن نضيف إلى “بذرة التين المقدسة”، و”كعكتي المفضلة” فيلما إيرانياً ثالثاً هو The Witness (الشاهدة) للمخرج نادر سيفار عن سيناريو لصانع الأفلام الكبير جعفر باناهي، وكلاهما يعيشان في أوروبا الآن. ينتمي “الشاهدة”، مثل “بذرة التين المقدسة” للسينما السياسية المباشرة، ولكنه يركز على جانب آخر هو ارتباط القهر الاجتماعي والسياسي بالفساد الإداري والمالي، من خلال سيدة مسنة تكتشف قيام رجل أعمال بقتل زوجته، لكن أجهزة الأمن تحميه نظراً لعلاقاته القوية برجال السلطة.

Conclave.. مفاجأة متأخرة!

كثيرة هي الأعمال الأميركية والأوروبية التي تدور في كواليس الكنيسة منذ عصر النهضة إلى اليوم. هذه المنطقة الغامضة الشائكة، التي تصبغ الأفلام الدينية عادة، وأفلام الرعب كثيراً، والأفلام التاريخية والسياسية أحياناً، هي محور فيلم Conclave للمخرج إدوارد بيرجر، والمأخوذ عن رواية للكاتب البريطاني روبرت هاريس، الذي يمزج عادة بين التاريخ والخيال القصصي، مثل روايته Enigma التي تحولت لفيلم شهير عن محاولات المخابرات البريطانية فك شفرة الجيش النازي إبان الحرب العالمية الثانية.

Conclave أكثر جنوحا للخيال، إذ يدور عن اجتماع مغلق لكبار رجال الدين الكاثوليك لانتخاب بابا جديد للفاتيكان عقب موت البابا السابق. لكن هذا الاجتماع الذي يبدو إجراءً روتينياً مملاً يتحول إلى عمل تشويقي مثير يذكر بـ”شفرة دافنشي” الرواية والفيلم الذي يتتبع عمليات قتل غامضة في أروقة أحد الأديرة. لا يوجد هنا جثث أو جرائم، ولكن توجد نفوس بشرية تخفي أسراراً جسيمة، وجاثمة، وصراع خفي على السلطة، تتكشف مظاهر فساده شيئاً بشئ، ويسفر عن نهاية غير متوقعة بالمرة.

الفيلم شديد الامتاع، ومع ذلك فالمتعة هنا عقلية وروحية إذ يصحبها تأمل دقيق في الطبيعة البشرية، وفي الفارق بين جوهر الأخلاق والتدين وقشورهما الظاهرية.

ومن أعجب ما يتعلق بهذا الفيلم هو القدرة على صنع دراما تقدمية ومواكبة للأفكار الليبرالية المعاصرة وفي الوقت نفسه مفعم بالإيمان والتدين، كذلك الكيفية التي يصالح بها مفاهيم مثل اليقين العقائدي والفكري بشكل عام وبين الشك والتعددية والهوية الهجين، كأساس لا غنى عنه من أجل التعايش وقبول الآخر.

بجانب السيناريو “البوليسي” المحكم، هناك فريق ممثلين وأداء تمثيلي مبهر على رأسه المبدع دوما راف فينيس، ويضم جون ليثجو، ستانلي توتشي وإيزابيلا روسيلليني التي تظهر لدقائق معدودة ولكنها تشيع حضوراً وجمالاً عبر الفيلم بأسره.

 * ناقد فني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *