اندلعت اشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على محور مدينة دير حافر شرقي محافظة حلب، مساء الأحد 6 من تشرين الأول.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن “قسد” استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة في محيط المدينة، ما دفع قوات النظام إلى الرد على مصادر النيران.

في المقابل، اتهمت “قسد” القوات الحكومية بارتكاب “انتهاكات جديدة” في المنطقة.

تضارب الروايات

قالت “قسد” في بيان إن طائرة مسيرة تابعة للنظام استهدفت صباح الأحد سيارة عسكرية تابعة لها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتليها.

وأضافت أن دورية للأمن الداخلي تعرّضت مساء اليوم ذاته لهجوم مماثل، أسفر عن إصابة أربعة آخرين، وأن الأحياء السكنية في دير حافر تعرّضت لقصف مدفعي “عشوائي”، في محاولة لبث الذعر بين السكان وخلق الفوضى في شمال وشرق سوريا.

من جهته، قال مصدر أمني في وزارة الدفاع ل، إن ما حدث “لا يمكن وصفه باشتباكات عنيفة كما أُشيع”، موضحًا أن المواجهة اقتصرت على رمايات متقطعة بالسلاح الثقيل من مسافات بعيدة، ولم تترافق مع أي تحرك بري أو مواجهات مباشرة.

وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لكونه غير مخول بالتصريح، أن أي ظهور أو تحرك لعناصر “قسد” على خطوط التماس يُقابل برد ناري محدود فقط، ونفى ما ذكرته “قسد” عن وقوع أسرى من جانب الجيش خلال المواجهات، معتبرًا أن هذه الادعاءات تهدف إلى رفع المعنويات والترويج لانتصارات إعلامية لا أساس لها.

وأشار إلى أن الوضع في دير حافر مستقر حاليًا، وأن ما جرى يندرج في إطار المناوشات المتكررة التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر دون تطور واسع أو تغيّر في خطوط السيطرة.

نفي لوزارة “الدفاع”

بدورها، نفت وزارة الدفاع ما روجت له “قسد” حول استهداف الجيش للأحياء السكنية في مدينة دير حافر.

وقالت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة في تصريح لقناة “الإخبارية السورية” فجر الاثنين 6 من تشرين الأول، إن الادعاءات التي تروّج لها قسد “مضللة”، وتهدف إلى التغطية على انتهاكاتها بحق المدنيين في شمال شرقي سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.

وأضافت أن وحدات الجيش تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وأن الرمايات نُفذت “ردًا على مصادر النيران فقط”، التي استهدفت قريتي حميمة والكيطة شرق حلب.

في المقابل، أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” أن طائرة مسيّرة انتحارية استهدفت مساء السبت 5 من تشرين الأول نقطة معبر دير حافر شرقي حلب، ما أدى إلى إصابة أربعة من عناصرها.

وجاء في بيان نقلته وكالة “هاور” المقربة من قسد، أن الاستهداف وقع عند الساعة السابعة مساءً ونُفذ من قبل “فصائل منفلتة مرتبطة بحكومة دمشق”.

واعتبرت أن الهجوم “غادر ومباشر” استهدف نقطة أمنية أثناء عمل عناصرها على تأمين المنطقة وحركة المدنيين والبضائع عبر المعبر، مؤكدة أنها ستواصل مهامها رغم الهجمات المتكررة الهادفة إلى زعزعة الأمن.

توترات سابقة

ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة دير حافر ومحيطها اشتباكات أو استهدافات متبادلة بين قوات النظام و”قسد”، إذ تتكرر المواجهات بشكل متقطع على خطوط التماس شرق حلب.

ومع نهاية آب الماضي، اندلعت اشتباكات جديدة بين الجانبين أعادت إلى الواجهة حالة التوتر المستمرة، بعد أسابيع من مواجهات مماثلة في ناحية حرمل الإمام شمال دير حافر.

حينها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن وحدة من الجيش السوري تصدت لمحاولة تسلل نفذتها مجموعة من عناصر “قسد” نحو نقاط عسكرية في قرية تل ماعز شرق حلب، ونفذت كمينًا أوقعت خلاله خسائر في صفوفهم.

بينما أعلنت “قسد”، في 4 من آب الماضي أنها تصدت لهجوم شنته فصائل تابعة لقوات الحكومة الانتقالية السورية على أربعة مواقع لها في قرية حرمل الإمام، واستمر نحو 20 دقيقة دون تغيّر في خطوط السيطرة.

طبول حرب تقرع شرقي سوريا

المصدر: عنب بلدي

شاركها.