حلب.. نازحون عالقون يبدأون دخول الشمال السوري
بدأت العائلات العالقة عند معبر عون الدادات، بريف حلب، بالدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد انتظار دام حوالي ثلاثة أيام في العراء، بحسب مراسل في ريف حلب.
وأظهر تسجيل مصور توجه العائلات إلى ناحية سيطرة “الجيش الوطني السوري”، نشر اليوم، الخميس 3 من تشرين الأول.
وسبق السماح بدخول العالقين اقتحام عدد من المحتجين معبر عون الدادات، ورفضوا الخروج منه حتى السماح للعالقين بالدخول.
كما شهدت المنطقة تحركات محلية للضغط على “الشرطة العسكرية” وفتح المعبر أمام مئات العالقين، من بينهم سوريون نزحوا من لبنان جراء تصعيد القصف الإسرائيلي.
وقبيل دخول العائلات، قال مسؤول المكتب الإعلامي بـ”الحكومة المؤقتة”، جلال التلاوي، إن هناك اجتماعات عقدت منذ يوم أمس لإيجاد طريقة لإدخال المدنيين العالقين في معبر عون الدادات وهناك وعود بتسيير أمور العبور خلال الساعات المقبلة.
وأوضح جلال تلاوي ل أن الموضوع طارئ ويجب التعامل معه بخطة طارئة، وسابقًا كانت هناك قوانين للدخول والعبور بكل سهولة، بينما “من حق كل العائلات الموجودة الدخول إلى الشمال”.
ناشطون في عفرين بريف حلب الغربي، ذكروا أنه في حال حدوث أي عقبات إضافية قد تعرقل عملية العبور، سيتخذون جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد أن دخول العوائل سيتم وفقًا للإجراءات القانونية الصحيحة، بما “يضمن أمن واستقرار المناطق المحررة”.
ما القصة
منعت “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” (المظلة السياسية للجيش الوطني) عشرات العائلات السورية النازحة من لبنان، من الدخول إلى الشمال السوري، عند معبر “عون الدادات” بريف حلب.
عاصم الملحم، ناشط صحفي يقيم في ريف حلب وينظر دخول أقرباءه،قال ل إن هناك مئات المدنيين ينتظرون عبورهم إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، قسم كبير منهم سوريون قادمون من لبنان، لكن “الشرطة العسكرية” تمنع الدخول بسبب إجراءات التدقيق الأمني.
أقرباء لعائلات عالقة عند المعبر قالوا ل إن “الشرطة العسكرية” وجنودًا أتراك يمنعون عائلات (معظمهم نساء وأطفال) من الدخول إلى الشمال منذ نحو ثلاثة أيام، وسط حاجة ماسة للأهالي بالدخول إلى المنطقة.
سيدة مقيمة في إدلب أوضحت ل أن قريبتها لا تزال عالقة ولديها طفل مريض، وناشدت السلطات المعنية بضرورة إدخال العائلات.
وناشد أقرباء للعائلات المحتجزة عبر صفحات محلية الفصائل والجهات المسؤولة والمراصد العسكرية والإعلاميين بضرورة فتح المعبر أمام نحو 2000 شخص عالقين، مستنكرين منعهم من الدخول.
وحصلت على صورة وتسجيل مصور أظهر افتراش العائلات بينهم أطفال ورضّع الأرض وفي العراء، دون حصولهم على خدمات أساسية تقيهم تقلب الأحوال الجوية.
وتواصلت مع قيادة “الشرطة العسكرية” للحصول على توضيح حول الأمر، وما تزال في انتظار الرد.
السوريون القادمون من لبنان بعد تصعيد القصف الإسرائيلي توزعوا في مختلف المحافظات، بعضهم دخل إلى مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، وآخرين في مناطق سيطرة النظام.
أما الدخول إلى شمال غربي سوريا يتم عبر معبر عون الدادات الواصل بين مدينتي جرابلس الخاضعة لسيطرة المعارضة، ومنبج الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف حلب.
ويمكن دخول الأشخاص إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر طرق تهريب تديرها بعض الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة، سواء مع مناطق سيطرة النظام، أو مع مناطق سيطرة “قسد”.
حركة عبور عادية متوقفة
المنع أيضًا شمل أيضًا مواطنين كانوا ينتقلون عادة من وإلى شمال غربي سوريا من معبر عون الدادات، بتنسيق من شركات نقل.
المدنيون الراغبون بالتنقل من وإلى مناطق سيطرة المعارضة عليهم التنقل بين ثلاث مناطق سيطرة في سوريا.
مناطق السيطرة هي: مناطق سيطرة النظام في الجنوب والوسط وغربي سوريا، ومناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، ومناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا.
رحلة المدنيين (الترفيق) تبدأ من مناطق سيطرة النظام إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة “قسد”، ثم يدخل المسافرون مناطق سيطرة المعارضة عبر معبر “عون الدادات”، وبالعكس.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي