حماة.. “الدفاع المدني” يوضح كيف قتل متطوعوه

اتهم “الدفاع المدني السوري” جهات لم يسمّها بافتعال تفجير بعبوة متفجرة موجهة لاسلكيًا، أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصره في ريف حماة وسط سوريا.
وقال “الدفاع المدني” في بيان له مساء 22 من أيار، إن طريقة التفجير تثير مخاوف من احتمال استهداف الفريق عمدًا من قِبل أفراد يراقبون الموقع.
وأكد الفريق الإنساني تنسيقه مع وزارة الداخلية السورية بالتحقيقات، لكشف منفذي التفجير، مشددًا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في سوريا.
واعتبر أن الهجوم “محاولة واضحة” لتقويض العمل الإنساني ومنع الفرق من الاستجابة للبلاغات المتعلقة بمخلفات الحرب.
وقال “الدفاع المدني” إن فريق إزالة مخلفات الحرب التابع له في مركز صوران بريف مدينة حماة تلقى بلاغًا أمس، ورد من مركز الشرطة في المدينة بوجود جسم غريب على سكة القطار، التي تمر بمحاذاة قرية كراح في ريف حماة الشرقي.
توجه أربعة أفراد للموقع بسيارة عليها شارة “الدفاع المدني” وعند وصولهم ترجّل ثلاثة منهم بلباس الحماية الخاص وبقي الرابع في السيارة.
وبحسب المتطوع الرابع، اقترب المتطوعون الثلاثة لمعاينة الجسم الموجود على سكة القطار دون لمسه، ومع شعورهم بوجود إشارات تدل على تفخيخ عن بعد للجسم، صرخ أحدهم بأن العبوة لاسلكية وهي معدّة للتفجير محاولين الانسحاب لكنها انفجرت بنفس اللحظة.
ونعى “الدفاع المدني” أمس، أعضاءه الثلاثة، مأمون العمر وجلال طكو وشعبان شوشان، الذين قتلوا بلغم موجه لاسلكيًَا.
ويتلقى “الدفاع المدني” عادة بلاغات بخصوص وجود متفجرات من مخلفات الحرب، ليقوم بتفجيرها، من قبل متخصصين، بعيدًا عن الأماكن العامة والسكنية.
وخلال مسيرة عمله خلال أكثر من عقد، فقد “الدفاع المدني” 321 من عناصره، معظم قتلوا في عمليات الإنقاذ، بهجمات من النظام السوري السابق وحلفائه، في إشارة إلى روسيا، بحسب ما لفت إليه البيان.
وزارة الطوارئ والكوارث، ناقشت في 6 من أيار الحالي، مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام الأرضية التي خلفتها الحرب.
وقتلت الألغام الأرضية وأصابت أكثر من 600 شخص، بينهم أطفال، منذ كانون الأول عام 2024، وفقًا لما ذكرته منظمة “هيومن رايتس ووتش“، في 8 من نيسان الماضي.
لغم موجه يقتل 3 من “الدفاع المدني” بحماة
المصدر: عنب بلدي