اخر الاخبار

حماس: إسرائيل تماطل في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

قال مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات غزة لـ”الشرق”، إن اللقاءات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب ما وصفه بـ”مماطلة إسرائيل”، وذلك فيما تنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، مساء السبت.

وأشار المصدر، المقرب من وفد حركة “حماس” المفاوض، إلى أن الوفد الإسرائيلي يريد تمديد المرحلة الأولى المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وهو ما اعتبرته حماس “مخالفاً للاتفاق”.

وقال إن الحركة “طالبت الوسطاء بإلزام تل أبيب بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، لأن إسرائيل هي التي تواصل خرق وانتهاك الاتفاق، حيث تماطل في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية”، فيما اتهم إسرائيل بـ”مواصلة التلكؤ في تطبيق البروتوكول الإنساني”، في إشارة إلى إدخال المساعدات إلى القطاع، حسبما ينص اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأضاف أن “حماس”، “أكدت للوسطاء التزامها بكافة بنود الاتفاق”، واستعدادها لـ”الدخول فوراً بالمرحلة الثانية”، مشيراً إلى أن الحركة “تشترط تنفيذ الاتفاق قبل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين”. 

وأوضح المصدر الفلسطيني المطلع، أن المشاورات والاتصالات مع الوسطاء (مصر وقطر)، لا تزال مستمرة في مسعى التوصل لاتفاق، لكنه قال إن “الكرة في الملعب الإسرائيلي لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.

“حماس” ترفض تمديد المرحلة الأولى “بصيغة إسرائيل”

بدوره، قال الناطق باسم “حماس”، حازم قاسم، إن تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي تطرحها إسرائيل “مرفوض بالنسبة لنا”، مؤكداً عدم البدء في أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية وفقاً لبنود الاتفاق، محملاً إسرائيل مسؤولية ذلك.

وطالب قاسم الوسطاء بـ”إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وبدء المرحلة الثانية وتنفيذ البروتوكول الإنساني”، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي “يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان وحرب الإبادة على القطاع”.

وأعلنت إسرائيل أن مفاوضيها في القاهرة، يسعون لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن مع تأخير أي اتفاق نهائي بشأن مستقبل غزة.

جاء الإعلان، بعد أن سلمت حركة “حماس” جثامين أربعة رهائن، وكان من المقرر إطلاق سراح آخرهم بموجب شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن “الوفد سيسافر إلى مصر لمعرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للتفاوض على تمديد الهدنة. قلنا إننا مستعدون لجعل الإطار أطول في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا كان ذلك ممكناً، فسنفعل ذلك”.

ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ونتج عنه تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ونحو ألفي أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، إذ تنتهي المرحلة الأولى ومدتها 6 أسابيع، في الأول من مارس. 

ولم توضح الأطراف ما سيحدث بعد يوم السبت، إذا انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق، كما لم تبدأ بعد محادثات المرحلة الثانية التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأتها في 7 أكتوبر 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *