“حماس” ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان: جاهزون لاتفاق غزة
اعتبر قيادي كبير في حركة “حماس” الفلسطينية، خلال تصريحات لـ”الشرق”، اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، “إنجازاً كبيراً وانتصاراً” للمقاومة في لبنان والمنطقة، فيما رحبت السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بالاتفاق، داعين إلى وقف حرب الإبادة على قطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” اللبنانية، حيز التنفيذ، الأربعاء، بعد أن وافق الجانبان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لكن الجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب المستمرة منذ 13 شهراً على غزة، لم تكلل بالنجاح حتى الآن.
وذكّر قيادي “حماس”، أن الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، أنها “جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار، وصفقة جادة لتبادل الأسرى”، لكن “إذا التزم الاحتلال”، متهماً إسرائيل بـ”تعطيل الوصول لاتفاق في يوليو الماضي في سبيل مواصلة الحرب على غزة”.
وثمن القيادي في “حماس”، ما اعتبره وقوف “حزب الله إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته والذي قدّم تضحيات كبيرة”، مضيفاً أن “وحدة الساحات ستبقى هي العنوان”.
وأشار إلى أن آخر اقتراح تم عرضه على “حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، كان مقترحاً أميركياً، ويعود إلى بداية يوليو الماضي، وقد “تجاوبنا معه”، مضيفاً: “نحن معنيون وحريصون للوقف الفوري والدائم للعدوان وحرب الابادة على شعبنا في غزة”.
وشدد على أن المقاومة “ستتواصل طالما استمر العدوان، إذا أرادت الإدارة الأميركية وقف الحرب ومجازر الإبادة ضد المدنيين في غزة، تستطيع الضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة”.
إنهاء حرب غزة
بدوره، قال القيادي في حركة “حماس”، سامي أبو زهري، الأربعاء، إن الحركة “تقدر” حق لبنان في التوصل إلى “اتفاق يحمي شعبه وتأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة”.
وقال أبو زهري “نحن نقدر حق لبنان و(حزب الله) في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني، ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة”.
ولم تحرز مفاوضات استمرت لشهور بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار سوى تقدماً ضئيلاً. وتوقفت المفاوضات الآن بعدما قالت قطر، التي تقوم بجهود الوساطة، إنها أبلغت الطرفين، بتعليق جهودها حتى يصبح الجانبان على استعداد لتقديم تنازلات.
وحمل أبو زهري، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب على غزة، واتهم نتنياهو حركة “حماس” مراراً بعرقلة المفاوضات.
وقالت حركة “حماس” في بيان، إن “قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها”.
وأكدت أن هذا الاتفاق “لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة، والتفاف الحاضنة الشعبية حولها”.
وعبرت الحركة عن التزامها بـ”التعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وانجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، رحب حسين الشيخ الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، باتفاق في لبنان.
وقال: “نرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف كل إجراءاتها التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني”.
كما عبرت السلطة الفلسطينية كذلك عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار بالمنطقة، وشددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.