“حماس” ترد على تهديد ترمب: احترام اتفاق غزة هو السبيل الوحيد
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/ALA8MJopkp_1739263786-780x470.jpg)
قال القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، الثلاثاء، إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل، هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين.
وأضاف أبو زهري في تصريحات لوكالة “رويترز” أنه “على (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب أن يتذكر أن هناك اتفاقاً، وأنه يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى”.
وتابع: “لغة التهديدات ليس لها قيمة، وتزيد من تعقيد الأمور”.
وجاءت تصريحات أبو زهري رداً على تحذير الرئيس الأميركي من أن “أبواب الجحيم ستفتح” ما لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر السبت.
وأرجأت “حماس” إطلاق سراح المحتجزين، واتهمت إسرائيل بانتهاك بنود الاتفاق بمواصلة شن الهجمات على قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، الاثنين، إن قرار الحركة بتأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين جاء نتيجة تعطيل إسرائيل 90% من البروتوكول الإنساني.
وتفرج “حماس” عن المحتجزين تدريجياً بموجب الاتفاق منذ الشهر الماضي.
ترمب يهدد “بفتح أبواب الجحيم”
وفي جلسة موسعة مع الصحافيين في المكتب البيضاوي، أعرب ترمب عن خيبة أمله من حالة المجموعة الأخيرة من المحتجزين، الذين أفرجت عنهم “حماس”، وإعلان الحركة أنها ستوقف عمليات إطلاق سراح المحتجزين الأخرى.
وقال ترمب: “من ناحيتي، إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، وأعتقد أنه وقت مناسب.. فسأقول، ألغوا الأمر وستنهار كل الرهانات، وتنفتح أبواب الجحيم على مصراعيها. أقول إنه يجب إعادتهم بحلول الساعة 12 ظهراً السبت”.
وأشار إلى أنه يريد إطلاق سراح الرهائن بشكل جماعي، وليس عدداً قليلاً منهم في كل مرة، مضيفاً: “نريد عودتهم جميعاً”.
وقال الرئيس الأميركي إن الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة إلى غزة بموجب اقتراحه لإعادة تطوير القطاع، وهي التصريحات التي جاءت متناقضة مع ما قاله مسؤولون في إدارته إن انتقال سكان غزة إلى خارج القطاع سيكون “مؤقتاً فقط”.
إشعال المنطقة
وأثار ترمب غضب العالم العربي، عندما اقترح تولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، وتحويل المنطقة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
ورفض سكان غزة والدول العربية مراراً اقتراح ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين، ووصفه المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنه اقتراح للتطهير العرقي.
فيما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقترح ترمب لكنه أشار إلى أن الفلسطينيين سيُسمح لهم بالعودة. وقال في اليوم التالي لإعلان ترمب “يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن ينبغي إعادة بناء غزة”.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن الفلسطينيين سيتعين عليهم “العيش في مكان آخر بشكل مؤقت” في أثناء إعادة إعمار القطاع، لكنه أحجم عن أن يستبعد صراحة نقلهم إلى خارج القطاع بشكل دائم.
ومن المقرر أن يلتقي ترمب مع العاهل الأردني الملك عبد الله، الثلاثاء، في لقاء يرجح أن يكون متوتراً في أعقاب طرح الرئيس الأميركي بشأن إعادة تطوير غزة، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات عن الأردن المتحالف مع الولايات المتحدة إذا رفض إعادة توطين الفلسطينيين.
وأعلنت مصر والأردن مراراً رفضهما فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة، وأكدتا التمسك بمسار “حل الدولتين”، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويعد التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري “جريمة حرب” بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949.