قال رئيس حركة “حماس” في غزة خليل الحية، الأحد، إنه لا معنى لاستمرار المفاوضات “تحت الحصار والإبادة والتجويع” في القطاع الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحركة فوجئت بانسحاب إسرائيل من جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة.

وأضاف الحية في كلمة مسجلة أنه “في جولة التفاوض الأخيرة، حققنا تقدماً واضحاً وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردوداً إيجابية من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف”.

وتابع: “جاء ذلك في خطوة تهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة لشعبنا، ثم يقدمون لنا ملاحظات على ما توصلنا إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية، حيث تصر إسرائيل على أن تبقى آلية المساعدات التي حولتها لمصائد موت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين، كذلك تصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين تمهد الطريق لعملية التهجير لشعبنا في مخطط يهدف لتصفية قضيتنا”.

ومضى يقول إن “إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات”.

“هدنة إنسانية”

في وقت سابق الأحد، انطلقت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية من مصر باتجاه قطاع غزة، بعد رضوخ إسرائيل وإعلانها ما وصفته بـ”الهدنة الإنسانية” عقب تزايد الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو واتهامها بتحويل التجويع إلى سلاح في الحرب التي تشنها على الفلسطينيين في القطاع.

وعبرت عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية من مصر عبر معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم لإجراء عمليات تفتيش من الجانب الإسرائيلي قبل الدفع بها إلى قطاع غزة.

وأظهرت صور ومقاطع، نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، صفوفاً من الشاحنات تصطف أمام معبر رفح من الجانب المصري، تمهيداً لدخولها إلى القطاع.

وتحمل المساعدات، التي عبرت بعد توقف منذ مارس، شحنات من المواد الغذائية والدقيق وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية ومواد أخرى متعلقة بإعادة تأهيل مياه الشرب والصرف الصحي.

شاركها.