“حماس” مستعدة لإلقاء السلاح مقابل دولة فلسطينية مستقلة
قال عضو المكتب السياسي في “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، خليل الحية، إن “حماس” مستعدة للموافقة على هدنة من خمس سنوات أو أكثر مع إسرائيل، وإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إذا قامت دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
وأوضح الحية لوكالة “أسوشيتدبرس“، خلال مقابلة أجراها الأربعاء، في اسطنبول التركية، وعرضت اليوم، الخميس 25 من نيسان، أن “حماس” تريد الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية”، التي ترأسها حركة “فتح”، لتشكيل حكومة واحدة لغزة والضفة الغربية.
كما بيّن أن “حماس” ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرارات الدولية، على طول حدود ماقبل عام 1967، موضحًا أن حدوث ذلك كفيل بحل الجناح العسكري للحركة.
وأضاف، أن “كل تجارب المناضلين ضد الاحتلال، عندما استقلوا وحصلوا على حقوقهم ودولتهم، ماذا فعلت هذه القوى؟ لقد تحولوا إلى أحزاب سياسية، والقوات المدافعة عنهم تحولت إلى الجيش الوطني”.
ولم يوضح المسؤول السياسي في “حماس” ما إذا كان الوصول إلى حل الدولتين سيؤدي إلى نهاية الصراع الفلسطيني مع إسرائيل، إذ تصرّ حماس في عقيدتها على التحرير الكامل لفلسطين، من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط، حيث تقيم إسرائيل دولتها حاليًا.
الحية بين أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة لن ينجح في تدمير “حماس”، لافتًا إلى أن الاتصالات بين القيادة السياسية في الخارج، والعسكرية داخل غزة، لا تنقطع، والاتصالات والقرارات والتوجيهات تجري بالتشاور بين القيادتين، كما أكد أن القوات الإسرائيلية لم تدمر أكثر من 20% من قدرات “حماس” البشرية أو العسكرية.
تهديد مبطن
وردًا على اتهامات إسرائيلية وأمريكية لـ”حماس” بعدم الجدية بشأن التوصل لاتفاق تبادل أسرى ورهائن، نفى الحية ذلك، مشددًا على المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل، بينما تقول إسرائيل إنها ستواصل عمليتها حتى هزيمة “حماس” بشكل نهائي.
وفيما يتعلق بالمساعي الأمريكية لإقامة ميناء مؤقت أو رصيف عائم على طول ساحل غزة، لتوصيل المساعدات عبر البحر، أبدى المسؤول السياسي في “حماس” رفضًا قاطعًا لأي وجود غير فلسطيني في غزة، سواء في البحر أو البر، مؤكدًا أن “حماس” ستتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن، إسرائيلية أو غيرها، كقوة احتلال.
وتأمل السلطة الفلسطينية، وهي الحكومة المعترف بها، إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وهي مناطق احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، بينما تعارض إسرائيل حل الدولتين الذي تدعمه غالبية المجتمع الدولي.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة من 7 من تشرين الأول 2023، في الوقت الذي ما تزال به محادثات وقف إطلاق النار متعثرة.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب، أكثر من 34 ألف قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 77 ألف حالة إصابة، خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، والتس تسبب بمقتل 43 فلسطينيًا وإصابة 64 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي