قال القيادي في “حماس” ومستشار رئيس الحركة، طاهر النونو لـ”الشرق”، الأربعاء، إن حركته أبلغت الوسطاء باستعدادها لإطلاق سراح كافة الأسرى في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، “دفعة واحدة”، و”ليس على دفعات كما كان في المرحلة الأولى، في حال وافقت إسرائيل”.
وأضاف النونو أن “حماس” أبدت للوسطاء أنها “مستعدة لعملية تبادل واحدة لكل الأسرى، بإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين لديها ولدى المقاومة الأحياء والجثث، بما فيهم الضباط العسكريين الكبار، مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين بما فيهم الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023”.
من جهته أكد قيادي في “حماس” لـ”الشرق”، أن إعلان عدد المحتجزين الإجمالي المتبقي بعد انتهاء المرحلة الأولى، “من النقاط التي يتم التفاوض بشأنها في المرحلة الثانية”، موضحاً أن “حماس”، “لم تفصح ولا مرة عن عدد الأسرى الذين لديها أو لدى فصائل المقاومة”، وأضاف أن الإفصاح عن عدد الأحياء والأموات منهم أيضا “من النقاط التي تخضع للتفاوض” في المرحلة الثانية.
ويشهد السبت المقبل إطلاق سراح الدفعة الأبرز من الأسرى الفلسطينيين في عملية تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، والذين سيجري إبعاد عدد كبير منهم إلى الخارج.
دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين
وتشمل جولة السبت من تبادل الأسرى، 600 أسير فلسطيني، منهم 445 من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، و51 من ذوي أحكام المؤبد، و59 من الأحكام العالية، و 47 أسيراً من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية من محرري صفقة شاليط الذين جرى إعادة اعتقالهم، وحكم عليهم استكمال فترة محكوميتهم.
وستشهد الصفقة المرتقبة، الإفراج عن عدد من قادة كتائب “القسام” الكبار في الضفة الغربية، أبرزهم، عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن، الذين سيجري إبعادهم إلى خارج البلاد.
كما ستشهد الصفقة الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين؛ وهم نائل البرغوثي الذي أمضى 45 عاماً في الأسر، وعلاء البازيان، الذي أمضى 42 عاماً في الأسر، وسامر المحروم، المسجون لأكثر من 38 عاماً، والذين سيجري إبعادهم أيضا إلى خارج البلاد.
وسيجري، الخميس، إطلاق سراح 200 من النساء والأطفال الذين اعتقلوا أثناء الحرب على قطاع غزة. وسيجري إطلاق سراح هذه الفئة مقابل إفراج “حماس” عن عدد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي.
