حمدي النجار.. طبيب فقد 9 من أبنائه في غارة إسرائيلية على غزة

يرقد الطبيب الفلسطيني حمدي النجار في العناية الفائقة في مستشفى ناصر، بجنوب قطاع غزة، بعدما قتلت غارة إسرائيلية 9 من أبنائه العشرة، وتسببت له في إصابات بالغة في الرأس والبطن والصدر.
وكان حمدي النجار في منزله بخان يونس مع أبنائه العشرة وقت وقوع الضربة الجوية الإسرائيلية، التي قتلت أبناءه جميعاً باستثاء واحد، حالته خطيرة.
وقال عبد العزيز الفرا، استشاري ورئيس قسم جراحة الصدر بمستشفى ناصر لوكالة “رويترز”، إن النجار خضع لعمليتين جراحيتين لوقف نزيف في البطن والصدر، وأصيب أيضاً بجروح أخرى في الرأس.
وأضاف الفرا، وهو يقف بجوار النجار الموضوع على جهاز التنفس الصناعي وجسمه مغطى بالضمادات: “الله يشفيه ويعينه ويعين كل الأطقم الطبية على مساعدته إن شاء الله”.
أعمار الأطفال أقل من 12 عاماً
وذكر مسؤولون بقطاع الصحة في غزة، أن أعمار الأبناء التسعة تراوحت من سنة إلى 12 عاماً. وقال المستشفى إن الابن الناجي، وهو صبي، في حالة خطيرة لكنها مستقرة.
ولم تكن آلاء، زوجة النجار وهي طبيبة أيضاً، في المنزل وقت الغارة. وكانت تعالج فلسطينيين مصابين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والمستمرة منذ أكثر من 20 شهراً، في نفس المستشفى الذي يتلقى فيه زوجها وابنها الرعاية الطبية.
وقالت تهاني يحيى النجار عن زوجة أخيها: “هي (آلاء) قالت لي إن أولادي أحياء عند ربهم يرزقون هي راحت على البيت وشافت ولادها وهم محروقين. هي الله يعينها اللي مرت فيه بس ربنا اللي بيقوي .. مع كل اللي فينا ربنا بس اللي مقوينا”.
وزارت تهاني شقيقها في المستشفى، الأحد، وهمست في أذنه لتخبره بوجودها. وقالت له: “أنت بخير وإن شاء الله هتعدي”.
وقال علي النجار إنه هرع إلى منزل شقيقه بعد الضربة التي أشعلت حريقاً كاد أن يتسبب في انهيار المنزل وبحث بين الأنقاض. وأضاف: “صرنا نطلع جثث متفحمة”.
ونزح جميع سكان غزة تقريباً البالغ عددهم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فإن معظم الضحايا في غزة من المدنيين، ومنهم أكثر من 16 ألفاً و500 طفل دون سن 18 عاماً.