حمص.. إسرائيل تستهدف جسر إمداد لـ”حزب الله”
شنت إسرائيل فجر اليوم الخميس 24 من تشرين الأول، غارات جوية استهدفت خلالها موقعين في كفرسوسة بدمشق، والقصير بريف حمص.
وقال مراسل في حمص، إن إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت جسرًا استراتيجيًا على نهر العاصي شرقي قرية الحوز بريف حمص، والذي يستخدم كخط إمداد عسكري بين العراق ولبنان مرورًا بسوريا، وتوجد نقطة عسكرية لـ”حزب الله” قرب الجسر.
وأضاف المراسل أن الجسر يصل قرى شنشار والصوانة باتجاه تدمر والمنطقة الشرقية في البوكمال والميادين وصولًا للعراق.
ويسيطر الحزب على عشرات المعابر في القصير وطرطوس والقلمون وقارة وفليطة، ويتهم باستخدامها لتهريب الأسلحة والمخدرات.
ولفت المراسل إلى أنه بالإضافة إلى الغارة التي استهدفت الجسر، قصفت إسرائيل بغارة أخرى حاجزًا عسكريًا للنظام السوري في قرية شنشار القريبة من الجسر المستهدف، ما أدى إلى مقتل الملازم محرز مظهر خليل، من قرية عين التينة الشرقية بريف حمص.
وأظهرت صور نشرتها حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، انهيار الجسر بالكامل وخروجه عن الخدمة بعد تعرضه للقصف.
وكان مصدر عسكري أكد لوكالة الأنباء السورية (سانا)، مقتل عسكري وإصابة سبعة آخرين بجروح، ووقوع أضرار مادية، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعين في دمشق وريف حمص.
وقال المصدر العسكري، إنه حوالي الساعة 03:40 فجر اليوم، شن الجيش الإسرائيلي قصفًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان، مستهدفًا نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص.
ولم توضح “سانا” المواقع التي طالها القصف، ولم تعرض صورًا حية من المواقع المستهدفة، كما لم تعلن إسرائيل تنفيذ أي هجوم داخل الأراضي السورية.
اقرأ المزيد: ما حالة معبر “المصنع” بين سوريا ولبنان
سعت إسرائيل إلى تصعيد قصفها في سوريا خلال الأيام الماضية، مستهدفة خطوط إمداد “حزب الله”، ففي 4 من تشرين الأول الحالي، شنت طائرات إسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري “جديدة يابوس” و”المصنع” على الحدود السورية- اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.
وقال الجيش الإسرائيلي حينها، إنه قصف نفقًا بطول ميلين (نحو 3.5 كيلومتر) على الحدود اللبنانية- السورية، استخدمه “حزب الله” لنقل “وسائل قتالية” من إيران وتخزينها تحت الأرض.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، دمّرت الغارة النفق الذي تستخدمه “الوحدة 4400” التابعة لـ”حزب الله”، إضافة إلى مبانٍ عسكرية ومستودعات أسلحة.
وهدد الجيش الإسرائيلي، في 3 من تشرين الأول، على لسان الناطق العسكري باسمه أفيخاي أدرعي من “محاولة استخدام حزب الله لمعبر المصنع لتهريب وسائل قتالية قادمة من إيران”.
وأضاف أدرعي، “لقد حوّل حزب الله عمليات نقل الوسائل القتالية إلى معبر مدني، مما يعرّض مواطني دولة لبنان ومصالحهم للخطر”.
وبحسب أدرعي، يستخدم “حزب الله” المعابر المدنية بعد قصف معابر التهريب التي يستخدمها الحزب لنقل الأسلحة من سوريا لاستخدامها في الجبهة الجنوبية للبنان.
توجد ستة معابر شرعية تربط بين سوريا ولبنان، وهي معبر “جديدة يابوس”، “الدبوسية”، “جوسية”، “تلكلخ”، “مطربا”، و“العريضة”، بينما يوجد 17 معبرًا غير شرعي تربط بين سوريا ولبنان وتعد خارج الرقابة الأمنية في كلا البلدين.
اقرأ المزيد: إسرائيل تحدد شبكة إمداد “حزب الله” في سوريا
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي