اختتمت فعاليات حملة “السويداء منا وفينا” بعد أن بلغت قيمة التعهدات 14.6 مليون دولار، وذلك بتنظيم من محافظة السويداء.
وشارك في الحملة وزراء ووجهاء محليون من محافظتي السويداء ودرعا، من بينهم محافظ السويداء مصطفى البكور، ووزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، ووزير الصحة مصعب العلي، ومحافظ درعا أنور الزعبي والشيخ ليث البلعوث، ومدير الملف الأمني في محافظة السويداء سليمان عبد الباقي.
وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، قال ل إن هذه الحملة هي امتداد لأصالة الشعب السوري وحضارته، وهي امتداد لباقي الحملات التي أبدى الشعب السوري كرمه وعطاءه لدعم بناء بلده من جديد.
وأكد الصالح أن الحكومة السورية متمسكة بإعادة رسم وحدة الشعب بمختلف مكوناته.
وقال القيادي السابق في “قوات شيخ الكرامة”، ليث البلعوس، ل، إن رسالة الشعب السوري لمحافظة السويداء هي أن السويداء منا وفينا، وأكد الشيخ البلعوس الموقف الوطني لأهل السويداء، وأنه لا وطن بديل لأهل السويداء غير سوريا.
كما أوضح البلعوس أنه يجري العمل على إعادة المهجرين إلى بيوتهم.
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، دعا لجمع التبرعات لحملة السويداء “منا وفينا” من خلال تسجيل مصور تمّ بثه خلال الحملة.
وأجرى الشرع مكالمة مع كل من البلعوس وقائد الأمن المكلف من الحكومة سلميان عبد الباقي، أكد خلالها على أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات ضد المدنيين خلال أحداث تموز الماضي في السويداء، واعدًا بنهضة تنموية في السويداء في الأيام القادمة.
وفي الكلمة الافتتاحية، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، إن رسالة الحملة وطنية وأخلاقية تجسد روح التكامل وتعزز الثقة بين المواطن والدولة. وأشار البكور إلى أن السويداء كانت دائمًا في قلب سوريا، وسوريا كانت دائما بقلب السويداء.
وأوضح البكور في وقتٍ سابقٍ لقناة “الإخبارية السورية” الحكومية أن الحملة ستشمل ترميم آبار المياه، و50 مدرسة، و35 مسجدًا، و50 دار عبادة للطائفة الدرزية، إضافة إلى 15 كنيسة، في خطوة تهدف لتعزيز الخدمات الأساسية لجميع مكونات المجتمع.
وأضاف البكور أن الحملة ستتضمن أيضًا تأهيل نحو 20 ألف منزل، و40 بلدية، ومراكز ثقافية، وشوارع، وشبكات الإنارة والكهرباء، بالإضافة إلى تجهيز محطة سمعية لتقوية الخدمات العامة.
وأشار المحافظ إلى أن تدهور الخدمات في المحافظة ليس نتيجة تقصير من الدولة، بل يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف المحلية، مؤكدًا أن الحملة تسعى لتجاوز هذه العقبات وتحسين جودة الحياة للمواطنين في السويداء.
وجاءت الحملة بعد أحداث دامية في تموز الماضي، تورطت فيها فصائل محلية في السويداء وقوات حكومية وقوات العشائر، وانتهت باتفاق سوري- إسرائيلي.
لكن المحافظة لا تزال تشهد انقسامًا على صعيد السيطرة، واستقطابًا اجتماعيًا، حيث تسيطر الفصائل المحلية على مركز المحافظة وبعض أريافها، بينما تسيطر القوات الحكومية على ريفها الغربي.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي