حملة للتحذير من خطر مخلفات الحرب في سوريا

أطلقت منظمتا “الصليب الأحمر الدولي” و”الهلال الأحمر السوري” حملة توعوية حول مخاطر مخلفات الحرب في سوريا.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة على العائدين والنازحين والعاملين في المجال الإنساني.
ووفق إحاطة إعلامية وصلت إلى، تنطلق الحملة اليوم، الثلاثاء 1 من نيسان، وتستمر حتى 12 من الشهر نفسه.
وتتضمن الحملة محتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل إذاعية، و”بودكاست”، وبيانًا لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.
وبحسب الإحاطة، ستنظم فرق “الصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر” جلسات توعية للفئات الأكثر عرضة لهذه المخاطر، بمن في ذلك العائدون والنازحون.
وبسبب الأعمال العسكرية بين النظام السوري السابق وفصائل المعارضة، قتل في سوريا الآلاف جراء مخلفات الحرب والألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.
ويتعرض أكثر من 14 مليون شخص للخطر بسبب التلوث بالأسلحة، ويعد الأطفال من الفئات الأكثر ضعفًا، وفق بيان المنظمة الدولية.
وقال “الصليب الأحمر” في إحاطته، إنه تلقى بلاغات عن أكثر من 5600 ضحية مدنية بسبب حوادث الذخائر المتفجرة بين عامي 2019 و2024.
وخلال عام 2024 وحده، وثق “الصليب الأحمر” 388 حادثًا، أسفرت عن أكثر من 900 ضحية، ويشكل الأطفال ثلثهم.
من جانبها، تعلن منظمة “الدفاع المدني السوري” بشكل شبه يومي عن قتلى أو جرحى بسبب مخلفات الحرب، والألغام الأرضية غير المنفجرة.
وتزايدت الحالات بعد سقوط النظام السابق، وعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم.
ومنذ بدء عملية “ردع العدوان” العسكرية في 27 من تشرين الثاني 2024 التي أدت إلى سقوط النظام، وحتى منصف آذار الماضي، وثق “الدفاع المدني” مقتل 96 مدنيًا بينهم 23 طفلًا و9 نساء، وإصابة 133 مدنيًا بينهم 48 طفلًا بجروح منها بليغة، في انفجار لمخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن أعدادًا كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام، موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال.
ولفت إلى أن الذخائر والألغام، ناجمة عن قصف ممنهج طوال السنوات الـ13 الماضية.
وحذر من أن المخلفات ستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود مقبلة، مشيرًا إلى أنه بوجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي