اخر الاخبار

حين يعجز الطب.. يظل الدعاء هو الدواء في رمضان

الاحد 23 فبراير 2025 | 06:03 صباحاً


الأدعية المستحبة فالتقرب إلى الله

كتب : علام عشري

في شهر رمضان المبارك، تتجلى روحانية القلوب وتتعلق الأرواح بالسماء، حيث يكثر المؤمنون من الدعاء، طالبين الرحمة والشفاء لكل مريض، فالدعاء ليس مجرد كلمات، بل هو دواء للقلب والروح والجسد، وسلاح المؤمن في مواجهة الأقدار. 

ففي لحظات الضعف، حين يعجز الطب وتتضاءل الحيلة، يبقى الدعاء هو السبيل الأصدق لطلب الشفاء من الله عز وجل.

الدعاء وطلب الشفاء من الله

حين يواجه الإنسان المرض، يجد نفسه بين خيارين هما الاستسلام أو التمسك بالأمل، ويأتي الدعاء ليكون طوق النجاة الذي يمنح الراحة للقلب قبل الجسد، فقد وعد الله عباده بالإجابة، حيث قال في محكم التنزيل: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.

إنها دعوة صريحة لكل مؤمن بأن يلجأ إلى الله في كل حين، لا سيما عند المرض، لأن الشفاء الحقيقي لا يأتي إلا بأمره، مهما بلغت تطورات الطب والعلاج.

أدعية تفيض باليقين

يحرص المسلمون في هذه الأيام المباركة على ترديد أدعية الشفاء، التي تحمل في طياتها خضوعًا لله وثقة في قدرته ومنها: اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.

اللهم ألبس كل مريض ثوب الصحة والعافية، عاجلًا غير آجل، يا أرحم الراحمين، اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفي كل مريض، وترفع عنه البلاء، فأنت على كل شيء قدير.

هذه الأدعية لا تقتصر على المرضى وحدهم، بل إن ترديدها يعزز من يقين الداعي وقربه من الله، فالدعاء عبادة لا ترتبط فقط بالحاجة، بل هي مفتاح للقرب من الله في كل وقت.

رمضان.. موسم الرحمة والرجاء

في هذه الأيام الفضيلة، يزداد الأمل، وتزدهر قلوب المؤمنين بروح اليقين، فيلجأ الجميع إلى الله بالدعاء والابتهال، فكم من مريض وجد في كلمات الدعاء راحة قلبه، وكم من مبتلى تبدل حاله في لحظة إخلاص ويقين.

إن الدعاء لا يقتصر على طلب الشفاء فقط، بل هو نافذة إلى الطمأنينة، وسر من أسرار التوكل على الله، فالمؤمن يعلم أن كل ما يمر به هو خير له، وأن الله أرحم به من نفسه.

المصدر: بلدنا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *