خاص| إعلام ”المصريين“: سحب رويترز لخبرها المضلل يؤكد انتصار الحقيقة أمام الأجندات السياسية المشبوهة

محمد مجدي أمين لجنة الإعلام بحزب المصريين

أكد محمد مجدي، أمين إعلام حزب ”المصريين“، أن قرار وكالة ”رويترز“ بسحب الخبر المضلل الذي نسبته إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بشأن التهجير خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعكس أهمية تحري الدقة في نقل الأخبار خاصة تلك المتعلقة بالقضايا الإقليمية الحساسة.

خبر رويترز المضلل

وأوضح ”مجدي“ في تصريح خاص لـ بلدنا اليوم أن هذا الخبر كان يحمل أبعادًا سياسية خطيرة، حيث حاول استغلال اسم العاهل الأردني في سياق يهدف إلى تبرير سياسات التهجير القسري التي يرفضها المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول العربية.

وأضاف أن التراجع عن نشر مثل هذه الأخبار يؤكد أن هناك صحوة تجاه محاولات التضليل التي تستهدف تشويه المواقف العربية الثابتة، مؤكدًا أن موقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، واضح وثابت منذ بداية الأزمة، حيث يرفض تمامًا أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو موقف يتسق مع الرؤية المصرية التي شدد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الأحداث، برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو المساس بحقوقهم المشروعة.

وأشار أمين إعلام ”المصريين“ إلى أن هذه الواقعة تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها وسائل الإعلام الأجنبية في العصر الحديث، خاصة مع انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة التي يتم الترويج لها لأغراض سياسية بفعل فاعل وفقًا لأجندات أجنبية ممولة، مؤكدًا أن المؤسسات الإعلامية العالمية مطالبة بالتحقق من مصادر أخبارها قبل نشرها، حتى لا تتحول إلى أدوات للتلاعب بالرأي العام.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي إعلامي عربي قوي، لمواجهة مثل هذه الحملات التي تستهدف زعزعة المواقف العربية الموحدة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف مصر والأردن والسعودية وبقية الدول العربية واضح في رفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني، وأن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم ”مجدي“ تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التراجع من ”رويترز“ يجب أن يكون رسالة إلى كل وسائل الإعلام العالمية بضرورة الالتزام بالمهنية والمصداقية، وعدم الانجراف وراء أي محاولات لتزييف الحقائق أو توظيف الأخبار في خدمة أجندات سياسية مشبوهة.