خاص “المدى” العدو يُمضي قدماً في إحراق المنازل عشية تكرار مشهد الأحد الماضي العديسة : لرفع دعوى قضائية ومواكبة عون وسلام الأهالي في مسيرة العودة |
فيما سيكرّر أهالي المناطق الحدودية غداً مشهد الأحد الماضي، في محاولة جديدة للدخول إلى بلداتهم، بمواكبة رؤساء البلديات، يُمضي العدوّ الإسرائيلي قدماً في سياسة إحراق منازلهم وممتلكاتهم وما تبقّى من معالم خضراء فيها، وقد تجلّت فِعلته السوداء أخيراً، وليس آخراً، في إحراق المنازل في العديسة.
وفي هذا السياق، دان رئيس بلدية العديسة علي رمّال هذه السياسة العدوانية “التي إن دلّت على شيء فإنّما تدلّ على حقد دفين تجاه الجنوب خزّان أهل المقاومة”، واصفاً ما يقوم به بالـ”عمل الجبان”، مما يؤكد أنّه يخاف أيضاً من الحجر وليس من البشر فقط”. أضاف: “لطالما كان يتذرّع بالقضاء على سلاح المقاومة، لكنه اليوم لا يجابه قوة عسكرية بل يحرق منازل المدنيين التي هجرها سكّانها، ويسرق أشجار الزيتون المعمّرة من قرى الحافة الأمامية، ويسرق كل شيء معتمداً سياسة الأرض المحروقة بهدف القضاء على كل مقوّمات الحياة فيها للحؤول دون عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم. إلا أنه فات العدوّ أنّ لا شيء يخيف الجنوبيين، وهو يدرك جيّداً من خلال التجارب السابقة وخصوصاً في العام 2000، عام التحرير، ومن خلال تكرار مشهد التحرير اليوم، أنّه يستحيل إقتلاع أهل الجنوب من أرضهم”.
وعليه، وفي ضوء ما يجري من ممارسات همجية، طالب رمّال الدولة اللبنانية “بالمسارعة إلى تقديم دعوى قضائية ضدّ العدو على خلفية أفعاله الجبانة”. كذلك تمنّى على رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نواف سلام “أن يكونا في المقدّمة غداً لمواكبة الأهالي، ومعاينة الوحشية وحجم الأضرار والخسائر بالعين المجرّدة، والإطلاع على معاناة الأهالي عن كثب”.