مع استمرار الحرب الإيرانية الإسرائيلية، لليوم السادس على التوالي دون وجود أي بوادر حل أو وساطة حقيقية، كشفت ضابطة كبيرة في الجيش الإسرائيلي لوكالة ستيب الإخبارية ثلاث أهداف مركزية للجيش ضد إيران.
ضابطة كبيرة في الجيش الإسرائيلي تكشف تفاصيل مهمة
وقالت الضابطة لوكالة ستيب: “يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية الأسد الصاعد، والتي تهدف إلى تحقيق ثلاث غايات مركزية: ضرب برنامج إيران للقضاء على دولة إسرائيل، إلحاق الضرر ببرنامج إيران النووي، وتدمير مشروع الصواريخ التابع لها”.
وأضافت: “الضربة الافتتاحية، التي نُفذت بشكل مفاجئ وبقوة كبيرة، هيأت الظروف الميدانية لتعميق العملية. ومنذ ذلك الحين، يواصل سلاح الجو تنفيذ سلسلة من الغارات المتواصلة على أنحاء مختلفة من إيران”.
وتابعت:” حتى هذه اللحظة، نواصل تعميق مستوى الإنجاز والإضرار بالعدو: نضرب مواقع البرنامج النووي، ونُضعف سلسلة القيادة الأمنية الإيرانية، ونسلب قدرات مركزية من منظومات الصواريخ أرضأرض، أرضجو، وقدرات تصنيع الوسائل القتالية. هذه هي غاية العملية والسبب الذي من أجله انطلقت”.
الضابطة في الجيش الإسرائيلي أردفت:” خلال الأشهر الماضية، أجرينا استعدادات دقيقة ورفعنا من مستوى الجاهزية تحضيرًا لانطلاق العملية، ونفذناها في التوقيت الأنسب، حين نضجت الظروف العملياتية والاستراتيجية. وقد تم اتخاذ القرار بالخروج للعملية الآن، تحديدًا في هذه اللحظة، استنادًا إلى التقدير بأن كل لحظة لا نهاجم فيها تقربنا من نقطة اللاعودة”.
الإنجازات العملياتية
ومضت في القول:” يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على بُعد 1500 كيلومتر من أراضي الدولة، حيث تنفذ طائرات سلاح الجو ضربات دقيقة وفعالة باستخدام وسائل قتالية متطورة ضد أهداف نوعية”.
وأكملت:” نستعرض قدرات عملياتية، استخباراتية وتكنولوجية غير مسبوقة. نواصل ضرب وتدمير منصات الإطلاق ومخازن الصواريخ أرضأرض، وسلب قدرات النظام الإيراني“.
وزادت:” كل ضربة نُنفذها تُشكّل جزءًا من ضربة شاملة وعميقة تهدف لتفكيك التهديد الإيراني. حتى الآن، تم تدمير أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ أرضأرض ما يعادل ثلث إجمالي المنصات التي يملكها النظام الإيراني”.
وواصلت كلامها:” من حيث حرية العمل الجوي، نستهدف عشرات مواقع منظومات، مما يعزز تفوقنا الجوي ويمنحنا حرية الحركة في سماء إيران”، مضيفة” إيران مكشوفة وغير قادرة على حماية نفسها من ضربات الجيش الإسرائيلي. لقد شققنا الطريق إلى طهران وفتحنا ممرًا جويًا إلى قلب إيران”.
واستطردت:” طهران لم تعد محصّنة، وهي مكشوفة للخطر في كل نقطة فيها. سنستغل هذا التفوق لضرب مركز القيادة الإرهابي الذي يشكل تهديدًا على إسرائيل والعالم الحر بأكمله. وسنواصل العمل لإزالة هذا التهديد”.
ضرب منشآت نووية
وحول المنشآت النووية الإيرانية، قالت الضابطة الإسرائيلية:” قام الجيش الإسرائيلي بضرب موقعين مركزيين تابعين للبرنامج النووي الإيراني، مما ألحق ضررًا كبيرًا بقدرة النظام على التقدم نحو تصنيع سلاح نووي. استهدفنا منشأة التخصيب في أصفهان، وألحقنا ضررًا مباشرًا بموقع نطنز وهو أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران. نواصل استهداف البرنامج النووي الإيراني في كل لحظة من أجل منع حصول النظام على سلاح نووي”.
وأضافت:” بفضل الضربات الدقيقة لسلاح الجو، وبتوجيه استخباراتي عالي الجودة، تم القضاء على كبار قادة المؤسسة الأمنية وكبار علماء البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تعويضهم”.
وتابعت:” هذا أدى إلى شلّ منظومة القيادة والسيطرة في طهران، في الوقت الذي كانت تخطط فيه للهجوم على إسرائيل. منذ بداية العملية، تم تحييد أكثر من 20 قائدًا في الجهاز الأمني الإيراني. من أبرز الإنجازات: تصفية رئيس الأركان الإيراني غلام علي رشيد، وخليفته علي شماداني الذي تم تحييده بعد أربعة أيام فقط من تعيينه”.
تعدد الجبهات وأذرع إيران
وفيما يتعلق باحتمالية تعدد الجبهات ودخول أطراف أخرى الحرب الإيرانية الإسرائيلية، قال الضابطة الإسرائيلية:” حتى هذه المرحلة، لسنا أمام حملة متعددة الجبهات”.
وأردفت:” لو كنا خرجنا لهذه العملية قبل عام، لانضمت أذرع إيران في المنطقة للقتال ضدنا، الأمر الذي كان سيُصعّب تركيز الجهد ضد مصدر التهديد وإزالته. الضربات الاستباقية على هذه الأذرع مكنت جيش الدفاع من تنفيذ العملية مباشرة ضد النظام الإيراني”.
وواصلت حديثها: “الضربات القاسية على هذه الأذرع، إلى جانب إصرارنا خلال الحرب، أوصلت لهم رسالة واضحة: أي تدخل الآن سيكلفهم ثمنًا باهظًا وهذا بحد ذاته إنجاز استراتيجي. لقد فهم أعداؤنا أنه لم تعد هناك “مدن ملاذ” لأعداء إسرائيل في الشرق الأوسط من اليمن إلى غزة، ومن سوريا إلى لبنان، وكل مكان تستدعي الحاجة”.
القتال البري
الضابطة الكبيرة في الجيش الإسرائيلي تطرقت أيضا إلى الحديث عن القتال البري، قائلة:” قواتنا تخوض اشتباكات عنيفة ضد المخربين. المقاتلون ينفذون مهامهم في مناطق محددة لتحقيق أهدافنا العملياتية”.
وأضافت:” أكملنا تجنيد قوات احتياط ولواءت إضافية تم نشرها على طول الحدود مع لبنان وسوريا. ولدينا خطط هجومية جاهزة لأي تهديد قد يظهر من الشمال”.
وختمت كلامها بذكر ثلاث نقاط:
الأول: لا نزال في بداية العملية وهناك خطط قادمة ستُنفذ لاحقًا، وسنستثمر إنجازاتنا الميدانية لتحقيق مكاسب سياسية في المرحلة القادمة.
الثاني: خلال الأيام الأخيرة، قمنا ولأول مرة بإجلاء مواطنين إيرانيين من منازلهم ومناطقهم لحمايتهم خطوة غير مسبوقة.
الثالث: يجب أن نكون دائمًا متقدمين بخطوة على العدو هذه هي العبرة من 7 أكتوبر، وهي ما نطبقه الآن في الجبهات القريبة والبعيد.
ستيب: سامية لاوند
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية