خاص| قمة بغداد بين رسائل ترامب عبر الخليج ومطالب إيرانية ملحة.. خبير عراقي يكشف تفاصيل مهمة

ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الدبلوماسي الأكبر في بغداد، ساعات فقط وستثبت بغداد نفسها عبر القمة العربية إما كلاعب عربي أساسي أو عزلة شبه مستمرة بعد تهميش دورها في القمة الخليجية، فيما بات الحديث عن رسائل أمريكية سيحملها قادة الخليج معهم إلى قمة بغداد ومطالب إيرانية ملحة تطغى على القمة.
قمة بغداد وتأثير زيارة ترامب ومطالب إيران عليها
إذا في خضمّ استعدادات بغداد لاستضافة القمة العربية، وبينما كانت أنظار العواصم الإقليمية مشدودة نحو بغداد وقمتها، وما يمكن أن تحمله من مقاربات جديدة للتحديات المشتركة، جاءت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط لتخلط الأوراق وتفرض إيقاعا مختلفا على مجريات الحدث. ويرى خبراء سياسيون بأن حضور قادة الخليج سيأتي محملا برسائل من ترامب، وقد تعكس على مخرجات القمة.
كما يأتي الحدث المهم مع الحديث عن مطالب أوصلها ساسة إيرانيون إلى بغداد لوضعها على أجندة القمة، ولعل من أبرزها رغبة بلادهم بالدعم العربي لرفع الحصار عنها والذهاب إلى اتفاق نووي بشكل أسرع وإيجاد ضمانات حقيقة من الولايات المتحدة الأمريكية لثبات الاتفاقية، لا سيما أن هناك اجماعاً عربياً لإنهاء ملف البرنامج النووي الإيراني ورغبة الدول العربية بإنهاء التوترات المتعلقة بهذا الأمر.
وحول القمة العربية وما إذا كانت ستحقق النتائج المرجوة، يقول الخبير السياسي العراقي حسين الأسعد لوكالة ستيب الإخبارية: “”بالتأكيد قمة بغداد مهمة مهما كانت الأجواء السياسية العربية صافية بتفاهماتهم أو ملبدة بتنافراتهم والنتائج محكومة بمدى الاتفاق أو الاختلاف”.
ويضيف: “إذا كانت الدول العربية تتفهم متغيرات الشرق الأوسط الجديد خصوصاً بعد 7 أكتوبر وجمعت وحدة الرأي وترجمت القرارات إلى فعل حقيقي نحو القضايا المركزية النجاح حليفها بالتأكيد وهذا يحتاج إلى إدراكها للمتغيرات في ميزان القوى الإقليمية”.
وفيما يتعلق بزيارة ترامب إلى الخليج وتأثيرها على مخرجات القمة، يقول الخبير السياسي العراقي:” أنا أعتبر زيارة السيد ترامب إلى الرياض و الاجتماع مع قادة الخليج العربي كما أسماها ترامب ومغازلته لهذه الدول واتفاقهم بصورة لا لبس بها، هو أن هذه الدول لديها عقلية فهم متغيرات المنطقة و خروجهم بصورة واضحة المعالم فمن المفترض أن يسهل هذا تقارب وجهات النظر في قمة بغداد و التعامل بواقعية بين جميع الدول العربية، لأن السيد ترامب قد نقل تصورات الولايات المتحدة للمنطقة في محاولة منه لكسب مواقف دول الخليج و التي بينهم و بين واشنطن ما يسمى تبادل المنفعة وهذا جائز لحفظ المصالح”.
الأسعد يكمل حديثه:” أما إيران فخشيتها من عدم رفع العقوبات الأمريكية عليها حتى لو قبلت بالاشتراطات الأمريكية القاسية، دفعتها إلى الاجتماع بدول ( الترويكا الأوربي الثلاث ) و التي هي بريطانيا و فرنسا و ألمانيا لكسب مواقف أوروبية و دولية وأبعاد الحل العسكري محاولةً منها إحياء اتفاق 5 + 1 الذي رفضها السيد ترامب”.
ويتابع:” قمة بغداد هي فرصة كبيرة أخرى لها لكسب المجتمع العربي و زيادة رصيدها الإقليمي و محاولة الإفلات من الضغوطات الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية بعد أن خسرت أذرعها في المنطقة”.
ستيب نيوز: سامية لاوند
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية