قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن “التفاوض مع الولايات المتحدة ليس سوى طريق مسدود ولا فائدة له”، فيما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هناك محادثات مكثفة لتقييم إمكانية إيجاد حل لمسألة إعادة فرض العقوبات على إيران، وذلك في أعقاب انطلاق “محادثات اللحظة الأخيرة” بين طهران وقوى أوروبية، في وقت سابق الثلاثاء، بشأن العقوبات الأممية “سناب باك”. 

وفي رسالة مسجلة، ذكر خامنئي أيضاً أن إيران لن “تستسلم للضغوط” في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وكرر موقف طهران الرسمي القائم منذ فترة طويلة بأنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.

وأضاف المرشد الإيراني: “الأمة الإيرانية لن تقبل بعدم تخصيب اليورانيوم”، مشدداً على أن “طهران لن تستسلم للضغوط المتعلقة بتخصيب اليورانيوم”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن “إيران لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تعتزم إنتاجها”.

وأشار خامنئي إلى أن “المفاوضات مع أميركا تضر بمصالح إيران في ظل الوضع الحالي”، مضيفاً أن “واشنطن لا تريد أن تمتلك طهران صواريخ، بما في ذلك الصواريخ متوسطة المدى”.

من ناحيته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، لوكالة “رويترز”، إن فريقاً من المفتشين في طريقه إلى إيران، ليكون مستعداً في حال توصلت طهران والقوى الأوروبية إلى اتفاق هذا الأسبوع لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية.

وأوضح جروسي، في حديث على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه يجري محادثات “مكثفة” مع إيران والقوى الأوروبية والولايات المتحدة لإيجاد حل، مشيراً إلى أن مفتشي الوكالة في طريقهم إلى إيران، لكن دخولهم سيعتمد على الإرادة السياسية لإيران.

وقال مسؤولان إيرانيان كبيران ودبلوماسيان غربيان لـ”رويترز”، في وقت سابق الثلاثاء، إن إيران والقوى الأوروبية ستجري “محادثات اللحظة الأخيرة” لمنع معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة “سناب باك” على طهران، غير أنهم أشاروا إلى أن “فرص النجاح لا تزال ضئيلة”.

وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن إيران لم تستوف حتى الآن الشروط التي وضعتها القوى الأوروبية لتجنب إعادة فرض العقوبات، مشيراً إلى أن المناقشات ستستمر مع طهران بشأن آلية إعادة فرض العقوبات لبحث جميع الإمكانيات لإيجاد حل.

وأضاف المصدر أن “الكرة في ملعب إيران”، مشدداً على أنه في حال عدم إحراز تقدم بحلول نهاية يوم 27 سبتمبر، ستتم إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

“المشاورات ستستمر مع الأطراف المعنية”

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عقد جولة جديدة من المباحثات في نيويورك مع نظرائه في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.

وأضاف عراقجي، الذي وصل إلى نيويورك الاثنين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه سيعقد أيضاً لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه من دول أخرى، لافتاً إلى أن “المشاورات بشأن إعادة فرض العقوبات على طهران ستستمر مع الأطراف المعنية”.

وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم “الترويكا الأوروبية”، في أواخر الشهر الماضي، عملية تستمر 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بدعوى عدم التزام طهران بالاتفاق النووي المبرم في 2015.

وسيعاد فرض العقوبات على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع مجموعة الترويكا الأوروبية بشأن تمديد المهلة بحلول يوم 27 سبتمبر الجاري.

وتوصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق في وقت سابق من الشهر الحالي بالقاهرة لاستئناف عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية.

شاركها.