كشف هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، عن تحركات ملحوظة في سعر الصرف الرسمي والموازي خلال يوليو 2025.
وقال إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري شهد تراجعًا ملحوظًا منذ بداية يوليو الجاري، في كلٍّ من السوق الرسمية والموازية، مما يشير إلى تحسن نسبي في سيولة العملة الأجنبية داخل السوق المحلية.
وأضاف، أن هذا التحسن الملحوظ بالدرجة الأولى يرجع إلى زيادة المعروض من العملة الصعبة نتيجة تدفقات استثمارية قصيرة الأجل إلى أدوات الدين الحكومية، مدعومة بمستويات فائدة مرتفعة، إلى جانب مؤشرات إيجابية بشأن تمويلات خارجية محتملة، عززت التوقعات بتحسن الوضع النقدي على المدى القريب.
وتابع، أن هذا التحسن لا يعكس بعدُ تحولًا هيكليًا في وضع العملة المحلية، بل يظل مرهونًا بقدرة الدولة على تعزيز مصادر النقد الأجنبي المستدامة، سواء من الصادرات، أو السياحة، أو الاستثمار الأجنبي المباشر، مع ضبط مستويات الاستيراد والطلب الخارجي على النقد الأجنبي.
وتجدر الإشارة إلى أن التحركات في سعر الصرف خلال فترات قصيرة، إذا تجاوزت ±2%، تُعد مؤشرًا على تغير ملحوظ، في حين تُشير تحركات أعلى من ±5% إلى تغيرات حادة تستدعي المتابعة الدقيقة من قبل المتعاملين وصنّاع القرار.