تنشر هذه المادة في إطار تعاون بين وDW
قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي في تصريح للصحفيين في كييف اليوم الخميس (11 ديسمبر/كانون الأول 2025) إن بلاده قدمت للولايات المتحدة نسخة معدلة من عشرين بندا لإنهاء الحرب مع روسيا، مضيفا أن مسألة التنازل عن أراض ما زالت نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات.
وأضاف أن الولايات المتحدة اقترحت كحل وسط فكرة إنشاء “منطقة اقتصادية حرة” في الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من شرق دونباس، وهي المناطق التي تطالب روسيا كييف بالتخلي عنها. وأضاف “هم يرون ذلك على أنه انسحاب للقوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك، والحل الوسط المزعوم هو ألا تدخل القوات الروسية إلى هذا الجزء من دونيتسك. إنهم لا يعرفون من سيحكم هذه المنطقة”، موضحا أن روسيا تصفها “بالمنطقة المنزوعة السلاح”.
ومع ذلك، قال زيلينسكي إنه لا يوجد حتى الآن أي تفاهم مشترك بشأن مسألة الأراضي، وإن على الأوكرانيين التصويت على أي تنازلات عن أراض في استفتاء.
وتسعى كييف، في أحدث جولات المفاوضات الدبلوماسية المكثفة، إلى إيجاد توازن في الخطة المدعومة من الولايات المتحدة المؤلفة من 28 بندا، بعد أن اعتُبر طرحها الأصلي مواتيًا بصورة كبيرة لصالح موسكو. وقال زيلينسكي إن انسحاب روسيا من أجزاء محدودة في منطقتي خاركيف وسومي شمال شرق البلاد، ومنطقة دنيبروبيتروفسك بجنوب شرق أوكرانيا، كان أيضا ضمن النقاشات وأضاف أن خطوط الاشتباك في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين اللتين تحتل روسيا أجزاء منهما ستبقى كما هي.
ضغوط أمريكية لتأمين السلام
وعرضت الولايات المتحدة إمكانية الإدارة المشتركة لمحطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا والتي تسيطر عليها روسيا حاليا وتصر على الاحتفاظ بها.
وتتعرض أوكرانيا إلى ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سريع مع روسيا التي وسعت تقدمها في ساحة المعركة خلال الأشهر القليلة الماضية وكثفت هجماتها على البنية التحتية للطاقة الأوكرانية.
وفي أعقاب تقارير أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب حدد عيد الميلاد موعدا نهائيا لكييف لقبول مقترح السلام، قال زيلينسكي إن واشنطن لم تفرض جدولا زمنيا صارما على أوكرانيا. وأضاف “أعتقد أنهم كانوا يريدون حقا، أو ربما ما زالوا يريدون، فهم موقفنا من الاتفاق بشكل كامل بحلول عيد الميلاد”.
الضمانات الأمنية
وإلى جانب الإطار المكون من 20 بندا، ستتضمن خطة السلام الشاملة وثائق منفصلة تتعلق بالضمانات الأمنية لمنع روسيا من شن هجوم جديد، إضافة إلى خطط لإعادة إعمار المدن الأوكرانية التي دمرتها الحرب.
وتصر أوكرانيا، التي تقول إنها خُذلت سابقا من وعود الحلفاء بشأن الضمانات الأمنية، على ضرورة التصديق على هذه الضمانات داخل البرلمان. وأشار زيلينسكي إلى أنه أجرى مناقشات “معمقة” حول هذا الملف مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث والمبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف.
وتسعى أوكرانيا إلى الحفاظ على جيش قوي بعد توقف القتال. وكشف زيلينسكي عن أن المسودة الأحدث للمقترح تضع سقفا لعدد قوات الجيش الأوركاني قوامه 800 ألف جندي، وهو رقم أعلى مما ورد في النسخة الأولية، وفقا لتقارير. وكانت الخطة الأمريكية الأصلية التي تم الإعلان عنها في نوفمبر/ تشرين الثاني قد نصت على حد أقصى يبلغ 600 ألف جندي أوكراني.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
