فشلت وزارة الداخلية النمساوية في تنفيذ أول عملية ترحيل إلى سوريا منذ سنوات، نتيجة عدم إمكانية تسيير رحلات جوية إلى سوريا بسبب إغلاق المجال الجوي في دول الشرق الأوسط، مؤكدةً أن عملية الترحيل ستتم بمجرد أن يصبح ذلك ممكناً.
ـ النمسا تفشل في ترحيل لاجئ سوري
ووفقاً لصحيفة “kurier” النمساوية، فإن الوزارة أكدت بأن الشخص المعني لا يزال قيد الحجز الاحتياطي وسيتم تنفيذ ترحيله عندما تصبح الظروف متاحة.
ويشترط لإتمام العملية الحصول على موافقة جديدة من السلطات السورية، إذ انتهت صلاحية الشهادة المطلوبة لهذا الشخص، وذكرت وزارة الداخلية أن التعاون مع سلطات دمشق يتم بشكل “سليم”.
وكان من الممكن أن تكون هذه أول عملية ترحيل من النمسا إلى سوريا منذ نحو 15 عاماً، فمنذ تغيّر السلطة في دمشق وسقوط نظام الأسد البائد، تسعى النمسا إلى استئناف عمليات الترحيل إلى سوريا، خصوصا في حالات الأشخاص المدانين بجرائم.
ورفضت وزارة الداخلية الإدلاء بتفاصيل حول الحالة المحددة.
والجدير ذكره أن الشخص المعني قد قضى عقوبة سجن طويلة في النمسا، ولم يصدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أي اعتراض على ترحيله، ما يعني عدم وجود موانع قانونية أوروبية تحول دون ذلك، إذ لا يعتقد أنه يواجه خطرا مباشرا في بلده.
لكن لوكاس غاهلايتنرغيرتس من منظمة “منسقية اللجوء” (Asylkoordination) عبر عن تحفظه، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا لا يزال ضبابيا، ولا أحد يعلم كيف ستتعامل السلطات هناك مع الشخص فور وصوله، أو ما إذا كان سيتعرض للاعتقال أو حتى للتعذيب.
وعلى الرغم من أن عمليات الترحيل من الاتحاد الأوروبي إلى سوريا نادرة جدا حاليا، فإن بيانات “يوروستات” تشير إلى أن عشرات الأشخاص تم ترحيلهم إلى سوريا من دول مثل رومانيا والمجر خلال الأشهر الأخيرة، غير أن تنفيذ هذه الإبعادات فعليا لا يزال غير مؤكد.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية