خطة تركية لتأهيل البنية التحتية في سوريا
كشف وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن خطط تركية لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، قائلًا إن “سوريا تحتاج إلى كل شيء”.
وأكد أورال أوغلو أن تحسين الطريقين السريعين (M4 وM5) وبناء الجسور المدمرة ضمن الأولويات، مشيرًا إلى أن الاستثمارات ستنفذ عبر منظمات تركية مثل “تيكا” و”آفاد”، في إطار تحسين البنية التحتية ودعم الاستقرار في سوريا، وفق ما نقله موقع “TRT HABER” التركي.
وأضاف أورال أوغلو، “سنبرم اتفاقية مع الإدارة السورية الجديدة لترسيم حدود المناطق البحرية. لدينا خطة عمل عاجلة تشمل استئناف خدمات النقل الجوي، والسكك الحديدية، والطرق البرية، بالإضافة إلى تحسين شبكات الاتصالات وإعادة تشغيل المطارات”.
وفي إشارة إلى أن سوريا هي بوابة مهمة إلى البحر الأبيض المتوسط، قال أورال أوغلو، “نحن نعلم أن موانيها لم يتم تطويرها أبدًا تقريبًا. ومن المحتمل أن نتخذ قرارات ونبذل جهودًا للقيام باستثمارات معينة هناك”.
وأشار الوزير التركي إلى أن سوريا تتأخر عن تركيا بما يتراوح بين 20 و30 عامًا في قطاع الاتصالات، لافتًا إلى أن الاتصال عبر الهاتف المحمول غير ممكن في العديد من النقاط، لذا سيتم العمل على تطوير هذا القطاع.
كما انتقد وزير النقل واقع المطارات في سوريا خلال عهد الأسد، حيث قال إن أجهزة الكمبيوتر الأنبوبية من التسعينيات لا تزال تستخدم في المطارات السورية، ولا توجد أجهزة كشف مناسبة للأشعة السينية، وهناك تآكل خطير في مدارج الطائرات.
ويوجد في سوريا خمسة مطارات، حيث جرى تشغيل مطاري حلب ودمشق عقب سقوط الأسد، بينما ما زالت المطارات الثلاثة الأخرى (اللاذقية، القامشلي، دير الزور) خارج الخدمة.
وقال وزير النقل التركي، “أرسلنا فريقًا وقمنا باتخاذ القرارات اللازمة في مطاري دمشق وحلب، لكنا تفاجأنا أن تطبيق رادار الطقس الذي نستخدمه على هواتفنا المحمولة كانوا يستخدمونه أيضًا ضمن حركة الطائرات”.
وشدد على أن هناك خطة تركية لتطوير المطارات في سوريا، مؤكدًا أن استئناف الرحلات الجوية بين دمشق واسطنبول سيكون ضمن المرحلة الأولى من الخطة.
من جهته، قالت مديرية تنسيق شؤون المطارات السورية، “نتعاون مع قطر وتركيا لتشغيل مطار دمشق بشكل كامل”، مشيرة إلى أن الخطوط القطرية والتركية ستكون أول من تستأنف رحلاتها إلى سوريا.
وتعرضت البنية التحتية في سوريا لدمار كبير بسبب القصف الذي كان يشنه نظام الأسد المخلوع بدعم من روسيا، فضلًا عن قصف إسرائيلي كان يطال المطارات في سوريا بشكل متكرر.
في 18 من كانون الأول، أقلعت أول طائرة مدنية من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقال مكتب العلاقات العامة في حكومة تسيير الأعمال السورية ل، إن أول طائرة مدنية أقلعت من مطار دمشق الدولي وهبطت في مطار حلب، مشيرًا إلى أنها كانت رحلة تجريبية، على أن يبدأ عمل الطيران الخارجي خلال فترة قريبة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي