خطة ترمب.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ قرارات دون إشراك أوكرانيا
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/yxlbFPhe9r_1738869480-780x470.jpg)
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، عن اعتقاده بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “خائف” من التحدث معه حول إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات، محذراً من اتخاذ قرارات أو خطط بشأن كييف دون إشراكها، وسط ترقب دولي لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المحتملة للتوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب الروسية.
وقال زيلينسكي على منصة “إكس”: “أعتقد أن ترمب قادر على إجبار بوتين على إنهاء الحرب”، مؤكداً أن أوكرانيا يجب أن يكون لديها استراتيجية مشتركة مع الحلفاء قبل الانخراط في المسار الدبلوماسي.
وأشار إلى أنه لا يمكن اتخاذ قرارات أو خطط بشأن أوكرانيا دون إشراكها في الأمر، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي يعلم جيداً الموقف الأوكراني.
وتعمل الولايات المتحدة على خطة للتوسط بين البلدين، والتوصل إلى اتفاق يهدف لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب كيث كيلوج مبعوث ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا.
ورغم أن تفاصيل الخطة لم تكشف بعد، ذكرت مصادر لـ”بلومبرغ”، أن حلفاء الولايات المتحدة يتوقعون أن تقدم إدارة ترمب الخطة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المقرر عقده ما بين 14 و16 فبراير الجاري بألمانيا.
وقالت المصادر، إن “الخطة سيعرضها كيلوج على الحلفاء”.
وأشار كيلوج في تصريح لشبكة Newsmax، الأربعاء، إلى إنه “سيجري مباحثات مع القادة الأوروبيين خلال زيارته لميونيخ، وسيقدم تقريراً إلى الرئيس ترمب”، مضيفاً، أنه “لن يقدم الخطة علناً، لأن هذا من شأن ترمب”.
اجتماع ترمب وبوتين
من جهتها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، على “الدور المحتمل لواشنطن في حل الأزمة الأوكرانية، وعلى أن كل شيء يعتمد على الإجراءات المحددة لترمب وفريقه”.
وأضافت: “هناك الكثير من الكلمات والتصريحات.. لا شيء واضح بشأن الخطوات التي يتم اتخاذها ومن السابق لأوانه الحديث عن آفاق المفاوضات أو أي شيء عام في هذا السياق.. سوف نركز على خطوات وإجراءات محددة”.
ولم يتحدث الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي هاتفياً منذ تنصيب ترمب في 20 يناير الجاري، بحسب وكالة “رويترز”، لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) ليونيد سلوتسكي، قوله إن الاستعدادات للقاء بين بوتين وترمب وصلت إلى “مرحلة متقدمة”، وأضاف: “الاجتماع قد يعقد قريباً، ربما في فبراير أو مارس”.
ملاح خطة ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وألمح كيلوج، إلى رغبة الولايات المتحدة في إجراء انتخابات في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، في حين أشار ترمب إلى إمكانية إدراج الوصول إلى المعادن الاستراتيجية في أوكرانيا كجزء من أي تسوية مقابل استمرار الدعم الأميركي.
وسبق أن قدم مبعوث ترمب بعض التلميحات عن مضامين الخطة التي تعتمد على نهج “السلام عبر القوة”، بحسب “بلومبرغ” التي ذكرت أنها تشمل “تجميد الصراع”، و”ترك الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية في حالة غير محسومة”، مع “توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا لمنع أي هجوم روسي مستقبلي”.
وتوقعت مصادر للوكالة، أن يجري كيلوج، في وقت لاحق الشهر الجاري، أول زيارة له إلى كييف ويلتقي زيلينسكي، مشيرةً إلى أنه سيزور أيضاً دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لـ”بلومبرغ”، يخطط الرئيس الأوكراني للسفر إلى عدة دول خليجية بعد مؤتمر ميونيخ.
وبينما رفض مكتب الرئيس الأوكراني التعليق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بريان هيوز، إن “كيلوج سيواصل إشراك الحلفاء للمساعدة في الوفاء بوعد الرئيس ترمب بإنهاء الحرب”.
موسكو وواشنطن.. “محادثات مكثفة”
وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الأربعاء، إن هناك اتصالات مكثفة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، في الآونة الأخيرة، في أول تأكيد من موسكو على المناقشات الجارية بين البلدين لوضع خطة محتملة تنهي الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وأضاف بيسكوف، رداً على سؤال حول المفاوضات بشأن أوكرانيا: “هناك بالفعل اتصالات بين بعض الوكالات الحكومية، وقد تكثفت في الآونة الأخيرة”.
وكان بيسكوف يتجاهل في السابق الأسئلة المتعلقة بالمبادرة الأميركية التي أعلن الرئيس الأميركي طرحها لإنهاء الحرب، إلا أن التصريحات التي أدلى بها تعكس اعترافاً هو الأول من نوعه بشأن الاتصالات بين الطرفين.
وقالت الصحيفة، إن تصريحات بيسكوف تأتي في وقت يُظهر فيه كلا الجانبين رغبة متزايدة في التحدث مع الطرف الآخر لوقف الصراع، مشيرة إلى تصريح بيسكوف باستعداد موسكو للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل المفاوضات، رغم أن الكرملين وصفه مراراً بأنه “رئيس غير شرعي”.